مصائب إيران فوائد لتركيا.. تحالف "هش" تفضحه هروب 7 مليارات دولار
يوما بعد يوم تتأكد حقيقة أن العلاقات بين تركيا وإيران "هشة" ودائما ما تفضحها المصالح الضيقة، وهذا ما كشفته رحلة فرار 7 مليارات دولار.
كشف عضو في هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، عن تدفق 7 مليارات دولار من العملات الأجنبية من إيران لشراء عقارات في تركيا.
وقال مجتبى خالدي وهو ممثل مدينة الأهواز بالبرلمان: "إيران في المرحلة الراهنة تواجه أزمة حادة في توفير العملات الأجنبية بسبب العقوبات الأمريكية".
- العراق يطالب أطرافا دولية بردع العدوان المائي من تركيا وإيران
- تحالف تجاري "هش" بين تركيا وإيران.. دمره الفيروس
وأشار في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إلى أن "سبعة مليارات دولار من العملات الأجنبية في إيران تدفقت لشراء عقارات في تركيا خلال الأعوام 2018 إلى 2020"، قائلا إن "المواطنين الإيرانيين من خلال ذلك أنقذوا تركيا من الإفلاس".
وقال يوسفي في تدوينة ثانية "بعد دور إيران في منع سقوط حكومة أردوغان في الانقلاب، أنقذ الإيرانيون هذه المرة تركيا من الإفلاس بشراء عقارات".
وكانت تركيا قالت إنها أفشلت محاولة انقلاب عسكري في منتصف يوليو/تموز لعام 2016، بهدف إسقاط حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي استهدف بعد ذلك معارضيه.
وبدأ الإيرانيون يفضلون شراء العقارات والمنازل في تركيا بسبب انهيار العملة المحلية الإيرانية، حيث كشفت بيانات قدمها مركز الإحصاء التركي في الشهر الماضي، أن "الإيرانيين ما زالوا متقدمين على المواطنين الأجانب الآخرين من خلال شراء 911 منزلاً في هذا البلد خلال شهر أغسطس/آب الماضي".
كما أن الإيرانيين توجهوا نحو الجارة تركيا بعدما قامت الأخيرة بتشريع قوانين الجنسية الخاصة قبل عامين، بهدف جذب الاستثمار الأجنبي والخروج من الركود والأزمة الاقتصادية، مما يسهل الحصول على الجنسية التركية عن طريق شراء منزل.
وقبل التغيير كان على المتقدمين للحصول على الجنسية التركية شراء منازل بقيمة مليون دولار على الأقل، والتي تم تخفيضها إلى 250 ألف دولار بموجب القواعد الجديدة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" باللغة الفارسية، اليوم الإثنين، إن "معظم المنازل التي اشتراها الأجانب في تركيا كانت في إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وبورصة".
وأضافت "إنه بالتزامن مع ارتفاع سعر الصرف في العامين الماضيين، تضاعفت أسعار المنازل في إيران؛ وصل لمستويات غير مسبوقة، في حين أن هذا قطاع بيع وشراء المنازل بحالة من الركود".
ويظهر أحدث تقرير للبنك المركزي الإيراني أنه في الشهر الماضي من هذا العام، بلغ متوسط سعر المتر المربع من المساكن المتداولة في طهران 31 مليونًا و 703 آلاف تومان (بحدود 1200 دولار)، وهو ما زاد مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بنسبة 30.5%.
وفي الوقت نفسه، في عام 2019، وافقت الحكومة الإيرانية السابقة على تصريح إقامة لمدة خمس سنوات للأجانب مقابل استثمار بقيمة 250 ألف دولار أو وديعة طويلة الأجل، وهو أمر لم يتم الترحيب به.
وقال "باباك دين برست"، نائب وزير الداخلية للشؤون الاقتصادية والتنمية الإقليمية، "نظرا لارتفاع مستوى الاستثمار، لم يتم تقديم طلب واحد في هذا الإطار".