"خليفة سات" يُعَد إضافة نوعية في مجال الأقمار الصناعية المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات التي تهدف لخدمة البشرية.
أكد عامر الصايغ، مدير مشروع القمر الصناعي "خليفة سات" في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر إضافة نوعية في مجال الأقمار الصناعية المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات التي تهدف لخدمة البشرية، موضحا أنه أنجز هذا المشروع 70 مهندسا إماراتيا من مجالات وتخصصات مختلفة.
وقال الصايغ، في حواره مع "العين الإخبارية"، إنه تم الانتهاء من كل التجارب للتأكد من جاهزة القمر حاليا في كوريا، وسيتم نقله بغضون الأسابيع المقبلة إلى المحطة الأرضية في مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، للاستعداد لإطلاقه على متن الصاروخ H-IIA والذي تأكد موعد إطلاقه في 29 أكتوبر المقبل.
ويُعَد "خليفة سات" القمر أول قمر صناعي مصنع إماراتيا مخصص لأغراض الرصد فائق التقنية.
وأضاف: "سيتم نقل القمر عبر حاويات مخصصة للأقمار الصناعية، عبر طائرة خاصة إلى اليابان، لتبدأ مرحلة التحضير النهائي للإطلاق، وستتم متابعة عملية الإطلاق من خلال غرفة التحكم الموجودة في مركز محمد بن راشد للفضاء والتي تتعاون مع غرفة التحكم في مكان الإطلاق في الجزيرة اليابانية، وسيستغرق الإطلاق بين 15 و20 دقيقة، يتم بعدها بدء الإرسال والتأكد من وجوده في مداره الصحيح وفعالية مكوناته".
ويُعَد الصاروخ H-IIA الذي سيتولى عملية الإطلاق للقمر الصناعي خليفة سات، الأحدث والأكفأ عالميا في فئته، وجاء الاختيار بعد مفاضلات كثيرة مع جهات عدة عالميا، بحسب الصايغ، الذي لفت إلى أن توقيت الإطلاق سيكون الـ8 صباحا بتوقيت الإمارات، فيما سيتم نقل عملية الإطلاق عبر بث حي في 29 أكتوبر على قناة يوتيوب الخاصة بالمركز ووسائل التواصل الاجتماعي.
يبلغ العمر الافتراضي للقمر "خليفة سات" 5 سنوات، ولكن من المتوقع أن يعمل لفترة أطول في مداره، إذ يعد أيقونة هندسية فائقة التطور، ويمتلك 5 براءات اختراع تحت اسمه، وفق "الصايغ".
ومن المنتظر أن يبدأ القمر، بمجرد دخوله إلى مداره على ارتفاع 613 كيلومترا تقريبا، عمله بالتقاط الصور الفضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء، ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم. ويقدم خدمات متطورة إلى الجهات الحكومية في الدولة والمؤسسات المختلفة، من خلال توفير صور عالية الجودة ودراسات بيئية على التربة وجودة المياه والتحقق من تسرب النفط ومراقبة تلوث الأراضي وغيرها من الجوانب البيئية، كما سيكون له دور كبير في المساهمة من الحد من أضرار الكوارث البيئية في العالم عن طريق تقديم تقارير تحليلية لمساحة الأماكن المتأثرة بالكارثة وصور حية للأماكن الآمنة.