تقرير للشاباك يكشف عن تنفيذ 288 عملية فدائية منذ بدء الانتفاضة فيما ضبطت شاحنة إسرائيلية تحمل نفايات كيماوية خلال محاولة إلقائها بالضفة
رشق شبان الانتفاضة مساء اليوم الاثنين، القطار التهويدي الخفيف في مدينة القدس؛ ما أسفر عن وقوع خسائر مادية، بعد ساعات من اعتقال الاحتلال فتاة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في القدس، فيما كشف تقرير لجهاز الشاباك الإسرائيلي تنفيذ 288 عملية فدائية منذ بدء الانتفاضة، في وقت ضبطت فيه شاحنة إسرائيلية تحمل نفايات كيماوية خلال محاولتها إلقاءها وسط الضفة التي شهدت اقتلاع أشجار زيتون من أراضيها.
ووفق أحدث التطورات الميدانية، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن شبانا فلسطينيين رشقوا "القطار الخفيف" بالحجارة، أثناء مروره في بلدة شعفاط شمال مدينة القدس.
وأشارت إلى أن عملية الرشق لم تخلف إصابات لكنها ألحقت أضرارا بالقطار الذي بات يتعرض بصورة شبه يومية لعمليات رشق بالحجارة.
وفي ساعات المساء، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية بعد الاعتداء عليها بالضرب، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
وقال موقع "0404" العبري إن جنود الاحتلال اعتقلوا فتاة فلسطينية بعد ضربها بالهراوات، إثر محاولتها تنفيذ عملية طعن قرب باب العامود في القدس المحتلة، وفق زعمه.
وادعت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السمري، أنه تم العثور على أداة حادة (سكين) بحوزة الفتاة، لحظة اعتقالها.
إحصاء الشاباك للعمليات
إلى ذلك، أظهرت معطيات نشرتها القناة العبرية العاشرة عن جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" أن الفلسطينيين نفذوا 228 عملية فدائية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، منذ انطلاق الانتفاضة الحالية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، معطيات من تقرير لجهاز الشاباك عن مجريات الانتفاضة، أشار فيه إلى وقوع 228 عملية منذ بدء الانتفاضة، وأن 10% من العمليات تمت "داخل الخط الأخضر"، فيما كانت 16% من العمليات في مدينة القدس، بينما كانت الغالبية في الضفة المحتلة.
يشار إلى أن 31 صهيونيًّا قتلوا وأصيب أكثر من 450 آخرين، في سلسلة عمليات فدائية بالطعن والدهس وإطلاق النار منذ انطلاق انتفاضة القدس مطلع أكتوبر الماضي؛ رداً على تصاعد اعتداءات الاحتلال، وتزايد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
ووفق تقرير الشاباك فإن 50% من منفّذي العمليات تقل أعمارهم عن 20عامًا، و11% من منفذي العمليات كانوا من الإناث، وأن 40% من المنفذين انطلقوا من مدينة الخليل.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد منذ بداية الانتفاضة 180 فلسطينيًّا بينهم 40 طفلاً، و7 نساء، فيما تتصدر مدينة الخليل أعداد الشهداء.
اقتلاع أشجار
وفي الضفة الغربية، استمرت اعتداءات الاحتلال، فقد أقدمت تلك القوات على اقتلاع100 من غراس وأشجار الزيتون في وادي قانا غرب بلدة دير استيا غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة. وقال الخبير في شؤون الاستيطان خالد معالي، لبوابة "العين" إن سلطات الاحتلال ووحدة حماية الطبيعة لدى الاحتلال، "اقتلعوا حوالي 100 غرسة زيتون بعمر 7 سنوات في منطقة وادي قانا في أراضي دير استيا؛ بحجة أن المنطقة محمية طبيعية، كما سرقوا غراس الزيتون وخرنات المياه".
وأشار إلى أن 8 مستوطنات تحيط بوادي قانا وأن الاحتلال يتطلع لتهويده وطرد المزارعين منه لتوسعة المستوطنات وجعل الوادي لاحقا حديقة للمستوطنين نظرا لكثرة ينابيعه وطبيعته الخلابة.
شاحنة نفايات كيماوية
من جهة أخرى، أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، ضبط شاحنة إسرائيلية محمّلة بنفايات "كيماوية"، أثناء توجهها من مستوطنة "كرني شمرون" صوب التجمعات الفلسطينية في مدينة قليقلية شمال الضفة الغربية اليوم.
وقالت "سلطة الجودة" في بيان لها، تلقت بوابة العين الإخبارية نسخة منه، إن طواقمها رصدت الشاحنة وتم ضبطها اليوم الاثنين، بين قريتي كفر ثلت وعزون قضاء قلقيلية، أثناء توجهها لإفراغ حمولتها في محيط المناطق والتجمّعات السكانية الفلسطينية.
وأكدت أن الشاحنة تحتوي على خليط من مخلفات الصناعات الكيميائية والدهانات وغيرها من نفايات المستوطنات التي يتم التخلّص منها بإلقائها قرب التجمعات الفلسطينية.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز