جروس مدرب الأهلي المغرور تسبب في ضياع نقطتين من فريقه وكان يمكن أن يخسر اللقاء لو وفق لاعبو النصر في استغلال الفرص السهلة..
أخفق فريق الأهلي في استغلال تعثر الهلال المتصدر وتعادل مع النصر "الأفضل" بهدف لكل منهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ليحافظ على وصافته لجدول الترتيب متأخرا بنقطة عن الهلال.
ظهر النصر أكثر تماسكا عما كان عليه في المباريات التي لعبها تحت قيادة كانافارو، ونجحت توليفة هيجيتا لوسط الملعب المتمثلة في اللعب بمحوري وسط دفاعيين هما ابراهيم غالب وعبد العزيز الجبرين في غلق المساحات أمام وسط الأهلي ومكمن قوته في معظم دقائق الشوط الأول.
على مستوى البناء الهجومي لم تظهر بصمات هيجيتا بشكل واضح، وظل نجاح الحالة الهجومية للنصر متوقفا على توفيق أدريان في الهروب من الرقابة، وتوفيق ماركينيو في الانطلاق الهجومي خلف المدافعين، وجاء هدف النصر من المرة الوحيدة التي تزامن فيها توفيق اللاعبين معا.
بقيت مشكلة النصر في الدور الغائب للمحترف مايجا حيث لم يكن توظيفه التكتيكي داخل الملعب واضحا، كما أن تحرير أي لاعب في الفريق من قيود المراكز التقليدية يرتبط قسرا بمهاراته الفنية العالية وخفة حركته في التنقل بين جانبي الملعب أو في عمق الدفاع، وهي مهارات من الواضح أن مايجا لا يتمتع بها، فظهر النصر وكأنه يلعب بعشرة لاعبين فقط.
في الأهلي ارتكب جروس خطأه الأهم بتفريغ الجبهة اليمنى من لاعب يجيد القيام بواجبات الجناح مثل إسلام سراج، واعتمد على تبادل فيتفا وتيسير الهواري للعب في هذا المكان، لكنهما واجها مشكلة أن كليهما لا يتمتع بالسرعة الكافية لشغل المكان، كما أن الظهير الأيمن الأهلاوي على الزبيدي لا يتقدم كثيرا، مما حرم الأهلي من عنصر تفوق تكتيكي لاستغلال التقدم المستمر للظهير النصراوي حسين عبد الغني.
كذلك ظهر عمر السومة وسلمان المؤشر بعيدين عن مستواهما المعروف ما أفقد الفريق مرونته التكتيكية في الحالة الهجومية.
الغريب أنه في الشوط الثاني عالج هيجيتا حديث العهد بالتدريب خطأه بإشراك حسين الشهري مكان مايجا ليضبط الأداء الهجومي نسبيا لفريقه، وعمد إلى توجيه أدريان لدعم حسين عبد الغني في الجهة اليمنى الضعيفة للأهلي.
أدت هذه التغييرات إلى تحسين الشكل الهجومي للنصر ولاحت للاعبيه عدد من الفرص السهلة للتسجيل أهدروها بغرابة شديدة، لكن يحسب للمدرب نجاحه في قراءة المباراة، ونجاحه في توصيل لاعبيه لمنطقة مرمى المنافس.
في المقابل لم يسع جروس "المغرور" لعلاج أخطائه وتأخر كثيرا في التغيير رغم عدم توفيق أكثر من لاعب في فريقه، وإجهاد تيسير الجاسم الواضح، وظهر خطؤه بعد مشاركة مهند عسيري بديلا لعمر السومة الذي ظهر مثل شبح للمهاجم الهداف، حيث بعث عسيري النشاط في هجوم الأهلي ولاحت له أكثر من فرصة منها ركلة الجزاء التي أهدرها فيتفا "المتفلسف" بغرابة.
شاهد الهدفين:
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز