مصر: التقارير الغربية عن اعتقال الطالب الإيطالي كاذبة
النيابة تتسلم تقرير اتصالاته والأمن يواصل البحث
تسلمت النيابة العامة المصرية تقريرا عن اتصالات الطالب الإيطالي المقتول في القاهرة ونفت أجهزة الأمن أن يكون قد تم القبض عليه
قال السفير المصري في إيطاليا عمرو حلمي إن بلاده تتعاون بشكل "كامل وشفاف" في أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجينى، مشددا على أن التقارير الغربية حول اعتقال الطالب بمصر قبل وفاته "كاذبة".
واختفى جوليو ريجيني (28 عامًا)، وهو طالب في جامعة كمبريدج يوم 25 يناير/كانون الثاني، الذي يوافق الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك بعد حكم دام 30 عامًا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عما وصفته شاهد عيان مصري قوله إنه "شاهد عنصرين من رجال الشرطة ألقيا القبض على الشاب الإيطالي في الخامسة عصرًا أمام محطة مترو الأنفاق" بالدقي بالجيزة، الملاصقة للقاهرة، وهو ما آثار ردود فعل واسعة في القاهرة.
غير أن الصحيفة الإيطالية الشهيرة "كوريري ديلا سيرا" نفت ذلك، وردت بالقول إن "ريجيني" أرسل في السابعة ونصف من نفس اليوم الذي تحدثت عنه الجريدة الأمريكية، رسالتين إلى خطيبته وأستاذه بالجامعة يؤكد خلالها أنه في طريقه إلى مقابلة خبير في شئون النقابات بالقاهرة، مؤكدة أنها حصلت على توقيت الرسالتين من خطيبته وأستاذه الجامعي.
وأكد "حلمي" أن السلطات المصرية تتعاون وبشكل "كامل وشفاف" مع الفريق الإيطالي المتواجد حالياً في القاهرة من أجل متابعة التحقيقات الجارية في مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني".
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن "حلمي" أجرى مجموعةً من المقابلات مع كِبارِ المسؤولين الإيطاليين بينها مع مسؤولي مكتب رئيس الجمهورية الإيطالية، ومكتب رئيس الوزراء الإيطالي، فضلاً عن وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وعدد من مُمثلي وسائل الإعلام الإيطالية.
وأضافت الوزارة، في بيان تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، أن السفير المصري أكد خلال هذه اللقاءات عدم صحة التقارير التي نشرتها بعضُ وسائل الإعلام حول إلقاء القبض على الشاب الإيطالي قبل وفاته من قبل عناصر أمنية مصرية، ووصف تلك التقارير بأنها "كاذبةٌ ولا تقوم على أساس".
وجددت قولها بأن "ريجيني" لم يكن مُحتجزاً في أي مرحلة من المراحل لدى أجهزة الأمن المصرية .
وأشار السفير المصري إلى أن المقابلات رفيعة المستوى، التي أجراها الفريق الإيطالي المتواجد بالقاهرة مع كبار المسئولين المصريين، تؤكد تعاون مصر الجاد مع السلطات الإيطالية بشفافية كاملة، مؤكداً أنه في الوقت الذي ندرك فيه الأهمية التي تستأثر بها تلك القضية لدى الحكومة والرأي العام الإيطالي، فإننا نواصل التحقيقات التي لا يجب أن نستبق نتائجها في المرحلة الحالية.
على صعيد متصل تواصل أجهزة الأمن المصرية بالتعاون مع فريق أمني إيطالي عملها لكشف غموض الحادث من خلال فريق تحقيق مشترك يضم الطرفين.
ونفت وزارة الداخلية المصرية ما تداولته بعض وسائل الإعلام والصحف الغربية حول إلقاء القبض على الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني" قبل وفاته من قبل عناصر أمنية مصرية.
وقال مسئول مركز الإعلام الأمني، الثلاثاء، إن بعض الصحف الغربية قد نشرت معلومات غير صحيحة نهائياً تتصل بظروف اختفاء "ريجيني"، وإن فريق البحث الموسع المكلف لكشف ظروف وملابسات الواقعة يواصل جهوده على مدار الساعة في إطار كامل من التعاون مع الجانب الإيطالي.
وأكد أنه سيتم الإعلان عن نتائج جهود البحث في هذه القضية حال التوصل إلى معلومات مؤكدة.
وكانت النيابة العامة المصرية قد تسلمت الأحد تقرير شركات الاتصالات حول المكالمات الواردة والصادرة من وإلى هاتف الطالب الإيطالي.
وكشف التقرير أن "جوليو" اتصل بصديقه "جينارو" في الساعة 7:20 مساء، وتبين أنها آخر مكالمة للمجني عليه استغرقت حوالي 20 دقيقة تقريبا، وهو ما أكده صديقه "جينارو" إيطالي الجنسية أمام المستشار حسام نصار مدير النيابة.
وقال صديق الطالب إنه كان من المقرر أن يلتقي به بمنطقة باب اللوق بوسط القاهرة لحضور حفل عيد ميلاد صديق لهما، إلا أنه انتظره طويلا وحاول الاتصال به عدة مرات ليتبين أن هاتفه تم إغلاقه، مما دفعه للتوجه للحفل بمفرده.
وأضاف التقرير أنه بتتبع الهاتف تبين أنه لم يخرج من نطاق مسكنه بمنطقة الدقي الملاصقة للقاهرة غربي النيل.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز