الانتهاكات شملت قتلا واعتقالات خارج نطاق القانون وإغلاق مؤسسات إعلامية وطنية فضلا عن إعاقة عمليات الإغاثة للمنكوبين
ارتكبت ميليشيات الحوثي وعصابات المخلوع علي عبدالله صالح 184 ألفا و551 انتهاكا بحق أبناء اليمن خلال العام 2015، بحسب تقرير للجنة حقوق الإنسان اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن التقرير، الذي يتكون من 90 صفحة، ستعرض على مجلس حقوق الإنسان الدولي خلال الأسبوعين المقبلين، القول إن الانتهاكات توزعت بين 17 مدينة ومحافظة ومديرية، فيما بلغ عدد الشهداء أكثر من 8 آلاف، والجرحى 19 ألفا و782 مصابا.
كما رصد التقرير كذلك احتجاز خارج نطاق القانون لنحو 8 آلاف و881 شخصا، بينما بلغ عدد المنشآت العامة التي تضررت من القصف الحوثي وعصابات صالح ألفين و780 منشأة، والخاصة 22 ألفا و915 منشأة.
وأكدت اللجنة في تقريرها أن الحوثيين حاولوا إسكات الصوت اليمني النزيه فقاموا بإغلاق تسع قنوات فضائية و38 صحيفة وحجب ما يزيد على 86 موقعا إلكترونيا بجانب قمع 98 وقفة احتجاجية وإغلاق 18 منظمة حقوقية وإيقاف ثماني إذاعات مسموعة بُغية التغطية على ممارساتهم الإجرامية اليومية بحق المدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العمليات الإجرامية التي يرتكبها الحوثيون وأعوانهم في اليمن ليست بمعزل عن طبيعة تصرفات النظام الإيراني، الذي يدعم حركتها الانقلابية، كما دعم العديد من المنظمات الإرهابية في المنطقة حتى قاد بلدانها إلى الهلاك، ولا أدل على ذلك من سوريا التي سقى الصفويون أهلها من نفس البئر الذي سقوا منه الحوثيين ليدمروا أرضهم وشعبهم بأيديهم.
وأضافت أن ميليشيات الحوثي وعصابات صالح أجهزت على ما تبقى من معالم الحياة الجميلة في اليمن السعيد بعد أن حولت المشهد العام على أرضه إلى أتراح علتها نبرة النحيب المنسكب معها دماء الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين ووزعوا بدعم صفوي واضح جرائمهم المشينة على نطاق جغرافي واسع في اليمن.
والحال لم يقف الحال عند هذا الحد وحسب بل واصل الحوثيون إجرامهم في أرض اليمن وأهلها مرددين شعارهم العدواني المنادي للموت على مرأى ومسمع من العالم، وأحدثوا تغييرا في طبوغرافية اليمن بعناصره البشرية والطبيعية فتبدل وصفها من أرض البن والضباب إلى أرض الموت وألسنة اللهب، ونتج عن ذلك هجرة جماعية لسكان معظم المدن المسيطرين عليها باحثين عن الأمن والاطمئنان.
واستطاعت عدسات أبناء المقاومة الشعبية اليمنية كشف النقاب عن مسلسل العمليات الإجرامية للحوثيين وأعوانهم المتنوعة ما بين القتل والخطف والاعتقال وامتهان الممارسات المضللة لإغواء الرأي العام عن حقيقة أفعالهم الرامية إلى قصف المدن والسكان تنفيذا لمخططات إيران العدائية الهادفة للسيطرة على المنطقة، علاوة على إلصاق هذه الأفعال بجهود رجال "عاصفة الحزم" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود بتحالف خليجي عربي إسلامي لإنقاذ اليمن من براثنهم.
وقال عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمن، في حديثه لـ "واس" إن الانقلابيين الحوثيين ومن يناصرهم يتحملون مسؤولية تدمير الوضع الإنساني في اليمن، مبينا أن إيران طرفا في هذا العمل الإجرامي.
وأضاف المخلافي أن الحوثيين يعيقون وصول عمليات الإغاثة إلى المناطق المحاصرة في اليمن، وينهبون القوافل ويوجهون أغراضها لأنصارهم.. فضلا عن منع تدفق السلع الغذائية واستخدامها بطريقة فاسدة من خلال بيعها في السوق السوداء ونيل ريعها لهم.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز