الارتفاع اللافت في عدد الأعمال المقدمة للجائزة جاء متوافقًا مع تطلعات الأمانة العامة للجائزة في توسيع رقعة المشاركة والمحافظة عليها.
كشف نادي دبي للصحافة، ممثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد العالمية عن تحقيق أرقام قياسية في نسب مشاركات الجائزة ضمن مختلف الفئات في دورتها الخامسة عشرة؛ إذ وصل عدد الأعمال التي تم تسلمها 5598 عملًا وبزيادة قدرها 12% مقارنة بأعداد المشاركات في العام 2015، ويعد هذا الرقم الأكبر في تاريخ الجائزة منذ إطلاقها في العام 1999 في مؤشر واضح على اكتساب الجائزة أهمية أكبر على مستوى الوطن العربي.
وتعلن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة خلال شهر أبريل 2016 ويتم تكريم الفائزين ضمن الحفل السنوي الذي يقام للمناسبة في اختتام أعمال الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي.
وقالت منى بوسمرة مديرة نادي دبي للصحافة وجائزة الصحافة العربية: إن عدد الدول المشاركة في هذه الدورة وصل إلى 32 دولة منها العربية وغير العربية وجاءت مصر في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركات التي وصلت إلى 1783 عملًا وبنسبة قدرها 32 % من إجمالي الأعمال هذا العام محققة نسبة مرتفعة مقارنة بالدورة الماضية وتلتها المملكة العربية السعودية؛ إذ وصل عدد الأعمال إلى 570 عملًا وبنسبة 10%، ثم تلتها فلسطين بــ 562 عملًا بنسبة 10%، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 531 عملًا بنسبة 9%، فيما تلتها دول المغرب العربي بـ439 عملًا وبنسبة 8%، ثم متسلسلة كل من الأردن بـ 242 عملًا، والسودان بـ 224عملًا، واليمن بـ 192 عملًا، والعراق بـ 185 عملًا، والكويت بـ 164 عملًا، وسوريا بـ 156 عملًا، والبحرين بـ 154 عملًا، ولبنان بـ 118 عملًا، وباقي الدول بمجموع بلغ 278 عملًا.
وبينت أن فئة الصحافة العربية للشباب استقطبت أكبر عدد من المشاركات لهذه الدورة حيث وصلت إلى 805 عملًا تلتها فئة العامود الصحافي بــ 675 عملًا صحفيًّا، وفئة الصحافة التخصصية بــ 549 عملًا، ثم فئة الصحافة الإنسانية بــ 542 عملًا، وفئتي الصحافة الاستقصائية والثقافية بــ 505 أعمال، ثم متسلسلة كل من الفئات السياسية و الرياضية والصورة والكاريكاتير والصحافة الذكية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن الارتفاع اللافت في عدد الأعمال المقدمة للجائزة في دورتها الخامسة عشرة جاء متوافقًا مع تطلعات الأمانة العامة للجائزة في توسيع رقعة المشاركة والمحافظة عليها، وإيصال الصوت العربي إلى العالم، كما يعكس ارتفاع نسبة المشاركة النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الصحافة العربية ولا سيما بعد الإعلان عن فئة الصحافة الذكية في الدورة الثالثة عشرة؛ إذ شجعت هذه الفئة المؤسسات الصحافية على تبني التوجهات الحديثة والمستقبلية في عمل الصحافة العربية.
ونوهت بأن التحول الإلكتروني في استقبال الأعمال ساهم في تعزيز كفاءة المشاركات وتذليل العقبات أمام الصحافيين، كما ألغى العوائق الجغرافية للمشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، وهذا ما تم ملاحظته خلال الدورة الحالية في استقبال أعمال من 19 دولة عربية و13 دولة أجنبية شملت كل من إسبانيا وأستراليا والسويد وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج وأمريكا وبلجيكا وتركيا وسويسرا وفرنسا وكازاخستان وكندا، مؤكدة أن الجائزة في مراحل لاحقة ستوسع تحولها الإلكتروني ليشمل كافة مراحل العمل.
يذكر أن لجنة الفرز تلعب دورًا كبيرًا وأساسيًّا في التركيز على نوعية الأعمال والتأكد من استيفائها للشروط والأحكام لكل فئة مع الالتزام بالمعايير الصارمة في الفرز قبل مرحلة إرسال الأعمال للجان التحكيم التي تضم ما يقارب 60 محكمًا بواقع 5 إلى 6 محكمين عن كل فئة من مختلف أرجاء الوطن العربي، علمًا بأنه لا يتم الكشف عن أسماء لجان التحكيم حفاظًا على السرية التامة ونزاهة عمل الجائزة حتى موعد حفل الإعلان عن الفائزين.