منسق عملية السلام قال إن الأمم المتحدة لها مواقف واضحة من الاعتقال الإداري
دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بالأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، إسرائيل إلى الإفراج عن الصحفي الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام في مستشفى إسرائيلي منذ 85 يوما.
وقال ميلادينوف، في مؤتمر صحفي عقده في " بيت الصحافة" بمدينة غزة ظهر اليوم الأربعاء: "على إسرائيل وكل من يستطيع التوصل إلى حل التدخل لإنقاذ حياته، وخروجه من الأزمة".
ورفضت محكمة الاحتلال العليا نقل الأسير القيق، المضرب عن الطعام منذ الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، إلى مستشفى فلسطيني ليتلقى العلاجات اللازمة فيه.
وعبر المسؤول الأممي عن رفضه للاعتقال الإداري، ودعا إسرائيل إلى إطلاق سراح المعتقلين الإداريين، مشيراً أن للأمم المتحدة مواقف واضحة من الاعتقال الإداري.
ومن بين سبعة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، هناك 700 أسير معتقلين إدارياً. وهذا القانون يتيح لجهاز المخابرات الإسرائيلي، اعتقال الفلسطيني، دون توجيه تهمة له ودون توفير محاكمة له.
ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن 25 ألف أمر اعتقال إداري صدر بحق أسرى فلسطينيين منذ عام 2000.
ومن جهة أخرى دعا المسؤول الأممي إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وفتح، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال، خلال المؤتمر الصحفي، "يجب على الفصائل الفلسطينية أن تبذل كل جهودها للوصول إلى تحقيق الوحدة على أساس الديمقراطية".
وأوضح المسؤول الأممي، الذي وصل غزة برفقة خمسة مسؤولين أمميين أمس، أن الأمم المتحدة شريكة مع الحكومة الفلسطينية الشرعية، وتدعم جهود الرئيس محمود عباس في التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام بين الضفة وغزة.
وشدد ملادينوف على ضرورة فتح المعابر الحدودية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيل حركة دخول وخروج البضائع من وإلى القطاع.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً منذ عشر سنوات على قطاع غزة ، إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وبموجب الحصار شددت الإجراءات على المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلال.
وأشار المسؤول الأممي، إلى ما قابله خلال زيارته لحي الشجاعية، الواقع شرق مدينة غزة، أمس، من تقدم ملموس في إعمار بعض المنازل المدمرة هناك، مؤكداً استمرار الأمم المتحدة في دعم إعادة الإعمار في القطاع.
وينتقد الفلسطينيون عدم وفاء معظم المانحين لالتزاماتهم، التي تعهدوا بتقديمها لإعادة إعمار قطاع غزة، في مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة إعمار القطاع، إثر الدمار الواسع الذي خلفته الحرب الإسرائيلية عليه صيف 2014.
وأوضح ملادينوف أن 150 ألف شخص استلموا مواد لإعمار بيوتهم المتضررة في غزة، وفقا لدراسة للأمم المتحدة. لافتاً إلى ضرورة إعادة بناء حياة كريمة للفلسطينيين في غزة.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة استمرار وقف إطلاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبراً أن الحل الوحيد هو إقامة دولتين تعيشان بسلام، مشيراً إلى مساعي الأمم المتحدة لتحقيق شروط الطرفين لتحقيق ذلك.
واعتبر أن استمرار حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ لا يساعد في التوصل إلى هدوء في قطاع غزة.