5 أسباب أوقعت العرب في غرام الدراما الهندية والتركية
من بينها الحبكة الدرامية والصورة والموضوع
5 أسباب رصدتها بوابة العين، وقفت خلف تحول المشاهد عن الاهتمام بالدراما العربية، والوقوع في غرام الدراما الهندية والتركية
بعد أن كان مشهد الشوارع خالية والأسرة تجتمع أمام شاشات التلفزيون من أجل متابعة مسلسل عربي، هو المشهد المعتاد في الشارع العربي، أصبحت المسلسلات التركية والهندية هي الخيار المفضل لدى المشاهد العربي.
5 أسباب وقفت خلف هذا التحول يرصدها فنانون ومخرجون ونقاد في تصريحات خاصة لبوابة العين.
أول هذه الأسباب جاءت على لسان المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي، التي أرجعت ذلك إلى الموضوعات والقضايا التي تقدمها الدراما العربية.
وقالت: "لم تعد هذه الموضوعات صالحة لمشاهدة أسرية"، مشيرة إلى أن الموضوعات التي تقدم في السنوات الأخيرة تعددت ما بين قتل ودم وعنف وجنس وإثارة.
وأضافت: "المنتج وصناع العمل الدرامي أصبحوا يفرضون ذوقهم على الجمهور، ويسيرون عكس الاتجاه، خاصة في الدراما المصرية التي تحولت من قوة ناعمة إلى قوة خشنة غبية غير مدركة لأذواق الجماهير".
ويتفق الفنان أحمد راتب مع الرأي السابق، مشددًا على ضرورة انتباه صناع الدراما العربية في اختياراتهم للقضايا التي تتماشى مع العصر، والتخلي عن اتباع منهج البلطجة في المسلسلات، وطرح قضايا اجتماعية جادة كالأعمال المبهرة التي قدمتها الدراما المصرية على سبيل المثال كالمال والبنون، الحلواني، أم كلثوم وغيرها.
وحمل الفنان فتوح أحمد -رئيس البيت الفني للمسرح- جميع صناع العمل الدرامي العربي المسئولية عن الأزمة، وقال: "على الرغم من وجود شباب مبدع في التأليف والإخراج بعد فقدنا أساتذة كبار إلا أنه ما زال يوجد ثغرة ما تسببت في انصراف الجمهور عن الدراما العربية".
وأضاف: "يجب علينا تقديم فن صادق ولا بد أن ينتبه الفنانون العرب إلى أن المشاهد انصرف عنا، بما يفرض علينا أن نصبح متجددين بشكل دائم".
وإذا كانت كل الآراء السابقة قد دارت حول السبب الأول وهو طبيعة "الموضوعات والقضايا" التي تقدمها الدراما العربية، فإن الناقد الفني الدكتور وليد سيف، بدا مهتمًا بثلاثة أسباب أخرى.
وعن السبب الأول، قال: "المسلسلات العربية معظمها يتم عرضه في شهر رمضان وباقي السنة توجد حالة فراغ درامي تام، يتم ملؤه بالمسلسلات الهندية والتركية".
وانتقل إلى السبب الثاني وهو الإبهار في الصورة بالمسلسلات التركية والهندية، وقال: "هناك إبهار في الصورة وفي اختيار أماكن التصوير".
واختتم بالسبب الثالث، الذي يدور حول ما يريد المشاهد رؤيته، وقال: "المشاهد العربي عنده حالة من التشبع بمشكلاتنا وواقعنا، وأصبح لديه رغبة في الاطلاع على عالم آخر يخلو من كم الإحباط الذى نعايشه".
وأضاف: "المشاهد لم يعد يتحمل الدراما الصادقة التي أصبحت تزيد من إحساسنا بالمرارة".
ولأن المشاهد لم يعد يتحمل الدراما التي تزيد من مرارة إحساسه بالواقع، جاءت الدراما الهندية والتركية لتنقله إلى عالم آخر من العاطفة، وهو السبب الرابع الذي يشير إليه الناقد الفني رامي العقاد.
وقال العقاد: "هم لا يركزون على السلبيات، بل دائمًا ما يهتمون بالجوانب العاطفية، ونحن كشعوب عربية ننجذب إلى العاطفة".
ويتم تقديم تلك الدراما التي تعتمد على العاطفة في حبكة درامية لم تعد موجودة في الدراما العربية، وهذا هو السبب الخامس.
وقال: "صناع العمل الدرامي العربي ينشغلون بإلحاق أعمالهم بشهر رمضان ويسرعون في الانتهاء منها قبل بداية الشهر، بما يجعل الأعمال غير متقنة، ويعطي ذلك للمشاهد انطباعًا أن الدراما التركية تحترمه وتقدم له مادة دسمة وتسلسلًا دراميًّا يجلعه يسعد بما يتابعه".
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز