إبراهيم فرغلي:الجوائز مهمة للتشجيع.. في مناخٍ مُعاد للقراءة
إبراهيم فرغلي روائي مصري مقيم بالكويت ترشح له كتابان في عام واحد للقائمة الطويلة لـ "بوكر" و"زايد"
في عام واحد ترشح له كتابان إلى القائمة الطويلة لجائزتين من أبرز الجوائز العربية. إنه الكاتب إبراهيم فرغلي، الذي ترشحت روايته «أنامل معبد الحرير» للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2016 كما ترشحت رواية أخرى للناشئين «مصاصو الحبر» للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2016.
يرى فرغلي أن الجوائز مهمة لتشجيع الكاتب العربي في مناخ يقول إنه معاد للقراءة. ويضيف أن الجوائز الأدبية في العالم العربي ستكون أكثر جدوى إذا التزمت "بالتأكيد على منح الأولوية لنصوص تمثل إضافة حقيقية لفن السرد العربي وتضيف تقنيات جديدة.. لأعمال مركبة قد لا تجد فرصتها في الوصول للقارئ بسهولة لولا الجوائز"ـ ولكنه يقول إن هذا الطموح ليس حال الجوائز بشكل عام.
وقال فرغلي المقيم في الكويت، في مقابلة مع "رويترز" عبر البريد الإلكتروني، إن بعض الجوائز العربية كرست في السابق لأنماط من كتابة تقليدية لا تمثل إضافة حقيقية للإبداع العربي. ويضيف أنه "في مناخ معاد للقراءة ومضاد للكاتب" فإن الجوائز تقدم بعض التشجيع الذي يحتاج إليه الكاتب بالتقدير المعنوي لجهده "والتقدير المادي" أيضا.
وفاز فرغلي عام 2012 بجائزة ساويرس الأدبية في مصر عن روايته «أبناء الجبلاوي» التي يتخيل فيها ضياع أعمال نجيب محفوظ من العالم، ويتحول الأمر إلى لغز لا يفهم سره أحد وبعد فشل الحكومة في حل المشكلة يصبح هذا اللغز قضية وطنية، ثم تظهر شخصيات أعمال محفوظ لتبحث بدورها عن أعماله.
ويصف فرغلي الجوائز الأدبية في الغرب وفي العالم العربي بأنها تثير دائما "غبار التلاسن والانحيازات.. إلى آخره لكنها بشكل عام تظل ذات أهمية للكتاب الذين لا يجدون مجتمعا قرائيا يليق بما يكتبون" وأنها تمنح الكاتب تشجيعا لكي يتمكن من الاستمرار في الكتابة في سياق يعتبره يرى أنه "يشجع التفاهة والتسلية على حساب كل ما هو جاد أو رصين."
وكانت روايته «معبد أنامل الحرير» رشحت ضمن 15 رواية في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2016 كما ضمت القائمة الطويلة لفرع أدب الطفل في (جائزة الشيخ زايد للكتاب) 2016 روايته «مصاصو الحبر».
وستعلن الشهر القادم القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد لفرع أدب الطفل من بين 12 عملا اختيرت من أصل 116 عملا في هذا الفرع لكتاب من 17 دولة عربية. وسيتم اختيار عمل واحد للفوز بالجائزة التي تمنح في حفل يتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب في مايو أيار القادم.
ويقول فرغلي إن ترشح «مصاصو الحبر» للقائمة الطويلة "فاجأني وأسعدني. المفاجأة لأنني لم أتوقعه. وأسعدني لأنني أتمنى حقا أن يوضع أدب الفتيان على خارطة المشهد الأدبي العربي لأهمية التوجه لهذا العمر وإعداده لتلقي الأدب الجاد" بعيدا عن كتب المغامرات.
وشدد على ضرورة ما يسميه "استعادة المراهقين من قراء اللغات الأجنبية لنصوص تعبر عن ثقافة ينتمون إليها ويجب أن تكون مرجعيتهم ووسيلتهم لامتلاك لغتهم الأم" ويعتبر كتابة هذا اللون الأدبي تحديا للكاتب.
ويصف فرغلي تجربته في الكتابة لهذه المرحلة العمرية بأنها "ممتعة"، ويقول "إضافتي في «مصاصو الحبر» هي بناء رواية مزيج من الواقعي والأسطوري مع تأكيد القيم العقلانية والعلمية كأساس لطريقة تفكير أبطال العمل من الشباب المغامر المحب للعلوم والمغامرة والترحال".
وتفترض رواية «مصاصو الحبر» تعرض ما يكتبه أحد أبطالها الشبان للاختفاء بعد كتابته إذ يتم محوه، فيحاول أبطال الرواية الأربعة حل هذا اللغز بطرق مختلفة.. العلم والفلسفة والمغامرة.
ويقول فرغلي إن الكتابة لهذه السن "رغم أنها تحتاج لبعض القيود مثل امتلاك معادلة خاصة للغة أبسط من لغتي الأدبية في الرواية الأدبية الموجهة للكبار والالتزام بالخطوط العامة للقيم المتفق عليها.. لكن ميزتها أنها في الوقت نفسه تفتح لي الباب واسعا لإطلاق الخيال.. هذا ما أحبه في الأدب عموما".
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز