بلدية دبي تطلق يوم الأحد سابع فعالياتها لمبادرة "يوم بلا مركبات" سعيًا للحد من الانبعاثات الضارة والحفاظ على البيئة في الإمارات.
تنطلق الأحد فعاليات مبادرة "يوم بلا مركبات" في دبي لعامها السابع تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل نهيان ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، والتي تهدف إلى الحد من تلوث الهواء خلال رحلة السعي لأن تصبح دبي المدينة الأكثر صداقة للبيئة عالميًّا.
فيما ناشدت بلدية دبي المقيمين في الإمارة بالتخلي عن سيارتهم وركوب وسائل المواصلات العامة أو استخدام الدراجات الهوائية، توشَّح برج العرب بالشعار الأخضر للمبادرة البيئية.
وتهدف المبادرة بشكل عام إلى الحفاظ على البيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد العالم بأكمله، وذلك عن طريق تقليل عدد المركبات في شوارع المدينة وبالتالي الحد من انبعاثات الغازات الكربونية التي تتسبب في تفاقم الظاهرة البيئية العالمية.
وتسعى بلدية دبي أيضًا إلى نشر الوعي البيئي وثقافة النقل الجماعي بين سكان الإمارة وتحقيق الريادة في تبني المبادرة العالمية، إضافة إلى تحقيق أهداف أجندة الإمارات الوطنية 2021 وأهداف معرض أكسبو 2020.
واتخذت المبادرة شعارًا لافتًا لها حيث يتخذ شكل "قدم" ما يدل على السير أو الاستغناء عن المركبات بشكل عام، وتتكون هذه القدم من أوراق خضراء وهو الدلالة على البيئة وضرورة الحفاظ عليها.
وتشارك العديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة بجانب عشرات الجامعات والمدارس والمستشفيات والفنادق والمراكز التجارية والمناطق الحرة في الفعالية البيئية، وذلك ما بين التسويق للمبادرة واحتضانها وحضور فعالياتها.
وعززت بلدية دبي هدفها الأساسي عن طريق عرض ما يسمى بـ"حاسبة توفير الكربون" عبر موقعها الإلكتروني، لتساعد المواطن على معرفة القيمة البيئية الحقيقية لتوفيره استهلاك الوقود، حيث أضافت البلدية مقياسًا من "1 لتر" إلى "350 لترًا" يتغير على أساسه "متوسط التلوث الناتج" عن كمية حرق الوقود التي أدخلها المتصفح، وبعد استخدامه فإن لترًا من الوقود يولد نحو "2348 جرامًا" من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأطلقت دبي مبادرتها البيئية "يوم بلا مركبات" للمرة الأولى في البلاد والمنطقة العربية عام 2010 والتي تؤكد عالميًّا ومحليًّا مدى التزام الإمارة بالاتفاقيات البيئية وسعيها الحثيث للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وشهدت المبادرة تقدمًا ملحوظًا خلال الأعوام اللاحقة من حيث طبيعة وحجم المشاركات، حيث شاركت العام الماضي 300 جهة حكومية وغير حكومية مقارنة بجهتين فقط عام 2010، وتم التخلي عن ما يقرب من 30 ألف مركبة في 2015 مقارنة بألف مركبة فقط في العام الأول للمبادرة.
جدير بالذكر أن المبادرة يعود تاريخها إلى عام 1956 في قلة من مناطق بلجيكا وهولندا، ومن ثم انتشرت بحد كبير خاصة في السنوات الأخيرة بعد تفاقم أزمة تغير المناخ حول العالم، لتشارك العديد من البلدان أبرزهم الولايات المتحدة، أغلب دول القارة الأوروبية، الصين، اليابان.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز