فجوة سعرية في منتجات موقع إيباي سببها اختلاف جنس البائع
موقع الدايلي ميل البريطاني طرح تساؤلاً حول طبيعة سياسة موقع إيباي عامة وبخاصة المشترين فيه وتفضيلهم الشراء من الرجال مقارنة بالنساء
حقق موقع إيباي العالمي نقلة نوعية في عالم التجارة الإلكترونية، إلا أن كل مستخدميه ليسوا من التجار الناجحين، ويرجع ذلك لعوامل عدة، وطرح موقع الدايلي ميل البريطاني تساؤلاً حول طبيعة سياسة موقع إيباي عامة وبخاصة المشترين فيه وتفضيلهم التعامل والشراء من الرجال مقارنة بالنساء.
وقال فريق من العلماء تحت إشراف الدكتور تمارا كاتز في جامعة تل أبيب، إن هذه الدراسة ربما تكون الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على موضوع عدم المساواة والتمييز بين المرأة والرجل في قطاع الأعمال والتجارة، في خطوة قد تثير جدلاً واسعاً في الأواسط الديموقراطية.
وارتكزت الدراسة على تحليل قاعدة بيانات لأكثر من مليون معاملة تجارية إلكترونية تمت في الفترة بين عامي 2009 و2012، ودراسة المنتجات الأكثر شعبية ومبيعاً على موقع إيباي الإلكتروني.
ولاحظ الباحثون القائمون على الدراسة، أن المشترين في موقع إيباي الأمريكي أكثر إقبالاً على التعامل مع التجار من الرجال والتفاوض معهم على شراء منتجاتهم، مقارنة بنظائرهم من النساء، مما يجعلهم يحظون بفرص أكثر للربح، على الرغم من بيعم لنفس المنتجات.
وتتلقى المرأة في المتوسط حوالي 80 سنتاً، مقابل كل دولار أمريكي يتلقاه الرجل على بيع نفس المنتج، ويرجع ذلك إلى أن المستخدمين يصنفون المنتجات التي تباع عن طريق المرأة على أنها أقل قيمة وجودة من تلك التي يقوم ببيعها الرجال.
ولاختبار تلك نظرية، قام الباحثون بعرض "بطاقة هدية" بقيمة 100 دولار أمريكي للبيع في متجر التجزئة الإلكتروني أمازون، فلاحظوا أنه عندما يكون البائع باسم مؤنث تقل فرص بيع المنتج، حيث أبدى 116 من المستخدمين عدم رغبتهم واستعدادهم لدفع ثمن البطاقة.
وقاد هذا السلوك النساء لخفض أسعار منتجاتهن، إذ كان الثمن الذي تتقاضه النساء عن بيع تلك البطاقة هو 83 دولارا، مقابل 87 دولارا أمريكيا بالنسبة للرجال.
وانتهت الدراسة بتوجيه النصح للمشترين بأن يدققوا النظر والاهتمام في خانة وصف المنتج، أكثر من اهتمامهم بجنس البائع إن كان ذكرا أو أنثى، الأمر الذي كان سبباً في حدوث هذه الفجوة في السعر.