مصادر عسكرية لـ"العين": نتقدم نحو معركة الحسم في تعز

بينما أحرز الجيش الوطني اليمني تقدمًا في تعز، أكدت مصادر عسكرية لـ"العين" تأهبها لتحرير المنطقة.

أحرزت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف تقدمًا كبيرًا في الجبهة الغربية الجنوبية بمحافظة تعز وسط اليمن، في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلى والجراحي من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح .

وفي سياق متصل، أكدت  مصادر عسكرية لموقع "العين"  إن الجيش الوطني والمقاومة سيطرت ظهر أمس على مواقع إستراتيجية كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مناطق الضباب والربيعي.

وقالت المصادر: "إن الجيش والمقاومة المساندين للشرعية استكملوا مساء اليوم (الثلاثاء) السيطرة على منطقة المقهاية بالكامل، وتبة الخزان المجاورة لحدائق الصالح، ويتقدمون باتجاه تبة المقبابة بالربيعي"، في ظل استمرار التقدم وتواصل المواجهات الشرسة والقصف المتبادل بين المقاومة والمتمردين.

ويساند طيران التحالف الجيش الوطني والمقاومة في جبهة الضباب بشكل مباشر، وقام عصر أمس بقصف آلية عسكرية للحوثيين في الجبهة، ويواصل قصف مناطق المتمردين ، تمهيدًا للطريق أمام الجيش الوطني وتسهيلًا لعملية التقدم.

من جهتها، أكدت قيادات عسكرية موالية للشرعية وقيادات في جبهات القتال بتعز وجود مفاجآت متوقعة تسارع الأحداث خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة في المخاء وجبهة الضباب، في إطار تحرير المحافظة من المتمردين، بالتزامن مع استمرار تدفق كميات ضخمة من الأسلحة والعتاد العسكري من قوات التحالف إلى تعز.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"العين": "إن المتمردين مصابون بحالات خوف وهلع وانسحاب من عدة مناطق، وبناء حواجز اسمنتية في مناطق أخرى جنوب وشرق تعز، وقاموا بقطع الطرقات وبدء زراعة مئات الألغام وسط الأحياء السكنية والمنازل التي تحتلها في ثعبات ومنطقة صالة والجحملية ومحيط القصر الجمهوري، واستقدمت المليشيات تعزيزات كبيرة من محافظتي آب والحديدة إلى تعز، وشنت حملة اعتقالات واسعة في منطقة بيرباشا ومناطق اخرى لعشرات المدنيين ليتم استخدامهم دروعًا بشرية".

وﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍلأﻫﺪﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ الأولى ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻣﺪﺭﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺸﻤﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ أﻥ "ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ الأﻭﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻأﺮﺍﺩ ﻭﻫي في أﺗﻢ ﺍلاﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻷي ﻣﻬﺎﻡ ﻳﻮﻛﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ".

ﻭﺃﺷﺎﺭ في تصريح لـ"العين" ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪًﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺗﻌﺰ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻣﻀﻴﻔًﺎ "ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮ أﻭاﻣﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 35 ﻣﺪﺭﻉ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ الركن ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﻟﺒﺪﺀ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﻤﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﺏ، ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﺍﻏﻼﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ)، مؤكدًا أن دعم التحالف العربي وفي المقدمة السعودية ودولة الإمارات هو من مهد الطريق أمام الجيش والمقاومة للنهوض واستعادة السيطرة".

وأكدت مصادر طبية وعسكرية مقتل أكثر من 30 متمردًا جراء قصف الطيران أمس واليوم، وفي المواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمختلف جبهات القتال بتعز.

كما قالت مصادر قيادية في المقاومة لـ"العين" إن أفراد المقاومة صدوا هجومًا شرسًا لمليشيات الحوثي  في منطقة الجحملية شرق المدينة، وأجبر أبطال المقاومة عناصر المليشيات على التراجع بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وفي محافظة "اب" أكدت مصادر في المقاومة لـ"العين" مصرع القياديين الحوثيين أبو مجاهد الشعوري وأبو مصطفى غرب مدينة "العدين".

وقالت المصادر: "إن المقاومة الشعبية أجبرت مليشيات الحوثي على الانسحاب من مديرية النادرة شرق مدينة "اب"، وأحرزت تقدمًا كبيرًا في حزم العدين باتجاه مواقع تسيطر عليها مليشيات الحوثي ".

من جهتها، نفذت غارات مكثفة استهدفت مخازن أسلحة وتجمعات للمتمردين في محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.

وأكدت مصادر مطلعة مقتل أكثر من 70 متمردًا بينهم 22 ضباطًا وجنديًّا في الحرس الجمهوري جراء قصف الطيران لمخابئ سرية ومخازن أسلحة في "وادي حرض" بمحافظة "حجة" شمال غرب اليمن.

وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع وآليات لميليشيات الحوثي في موقع "نجد البر" و"جبل الحمة" بمنطقة "البطحاء" مديرية "ذي ناعم" وخلفت الغارات قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

وفي مأرب قالت مصادر عسكرية لـ"العين: " إن المدينة تشهد تحركات وتعزيزات كبيرة للجيش وقوات التحالف في "حريب" بـ"مأرب" وتقدمًا كبير في المنطقة، ويسعى الجيش لتصفية حريب بالكامل والتوجه نحو المديريات الغير محرره بشبوة، مثل "بيحان" و"عسيلان" و"العين"، وفي "الجوف" شدد الجيش الحصار على معسكر "اللنبات" الاستراتيجي هناك .