وزير حقوق الإنسان اليمني: الحوثيون ارتكبوا جرائم حرب
وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية اليمنية، قال إن ما يقوم به الحوثيون من أفعالا "مشينة" في اليمن تصل لحد جرائم الحرب
قال عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية اليمنية: إن عدد ضحايا جرائم الانقلابيين الحوثيين في اليمن من قتلى وجرحى ونازحين في تزايد مستمر، وإن ما يقومون به من أفعال "مشينة" تصل إلى حد جرائم الحرب.
وأضاف الأصبحي -في تصريح خاص لبواية "العين"- أن هناك العديد من الأرقام والإحصائيات الخاصة بانتهاكات الحوثين في اليمن، تقوم منظمات المجتمع المدني بحصرها وإعلانها باستمرار، مشيرًا إلى أن الأرقام تتغير باستمرار نظرًا للعدوان الدائم من الحوثيين على اليمنيين.
الأصبحي قال: "بشكل عام، الرصد يتم على كافة المستويات، وعدد القتلى في تزايد مستمر، والأرقام تتجاوز الـ10 آلاف قتيل حتى الآن، للأسف أغلبهم من المدنيين، ونحن نتمسك بضرورة محاسبة كل من يتورط في القتل والتخريب والفساد".
يوجد 15 آلف جريح في تعز وحدها حاليا، حسب الأصبحي، الذي أكد أنها أكثر المدن معاناة من الحوثيين وعلي عبد الله الصالح، لافتًا إلى أن 80% من الشعب المدني تحت الاحتياج الشديد للغذاء والدواء.
وتابع: "لدينا 3 ملايين نازح داخل البلاد وبين المحافظات، وأكثر النازحين من ريف تعز التي تقع تحت الحصار منذ أكثر من 8 أشهر".
وأوضح وزير حقوق الإنسان بالحكومة الشرعية في اليمن أن أبرز انتهاكات الحوثيين منذ بدء الاعتداءات في اليمن حتى الآن هي ضرب المنشآت الصحية والطواقم الطبية بشكل مباشر وعمدي، كذلك استخدام المدارس كمخازن أسلحة أو مخابئ للمسلحين، واستخدامها لنصب المدفعية، مشددًا على أن تلك الأمور تُعد جرائم حرب، لافتًا إلى أن مليشيا الحوثي مارست اعتداءات ضد النساء وقتلت الأطفال والأسرى بدم بارد.
وقال الأصبحي: إن الرصد الحقوقي يتم الاعتماد على عدد صغير من المختصين، وفيما يتعلق بعام 2015 بلغت الانتهاكات الحقوقية التي تمكنوا من رصدها 184 ألفا و551، إجمالي عدد القتلى 8182 مدنيا، 15% منهم أطفال ونساء، بينما لم يتم حصر عدد القتلى من العسكريين، وكان عدد الجرحى من المدنيين 19 ألفًا و782 جريح، فيما كان عدد المحتجزين خارج نطاق القانون 8881، وبلغ عدد المنشآت العامة التي تضررت في الصراع 2780 منشآة عامة، في مقابل 22 ألفًا و915 منشآة خاصة منها منازل ومحال تجارية.
وعن الانتهاكات في حق الجانب الإعلامي، فوفقًا لإحصائيات الأصبحي قد تضمنت إغلاق مؤقت لـ9 قنوات فضائية، إضافة إلى إغلاق 38 صحيفة، وحجب ما يزيد عن 86 موقعًا إلكترونيًّا و8 إذاعات، وتم اعتقال عدد كبير من الإعلاميين، كما وقع بعضهم ضحايا، وتم استهداف بعض الصحفيين على سبيل التأديب أو الإنذار، بخلاف توقيف وإغلاق 18 منظمة حقوقية وقمع 98 وقفة احتجاجية.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز