وزير جزائري هارب يظهر كمحلل لسوق النفط على التلفزيون
بعد سنوات من تواريه عن الأنظار، عقب اتهامه بأخطر قضية فساد في الجزائر، ظهر الوزير شكيب خليل محللا لسوق النفط على شاشة أمريكية
ظهر وزير الطاقة الجزائري سابقا، شكيب خليل، على شاشة تلفزيونية أمريكية يقدم تحليلات حول تقلبات السوق النفطية رغم كونه فارًّا من العدالة التي تلاحقه بسبب تهم فساد كبرى.
وأوضح خليل لدى استضافته على شبكة بلومبيرج الاقتصادية، أنه يتوقع استقرار السوق النفطية بعد اتفاق السعودية وروسيا على تجميد سقف الإنتاج في مستوى يناير.
وأشار خليل إلى أن السعودية قد حققت هدفها بتقليص الإنتاج خارج منظمة الأوبك، لافتا إلى أن السوق يتجه إلى التوازن بين العرض والطلب، وهو ما يطرح –حسبه- احتمالا قويا بعودة الأسعار إلى الارتفاع.
ويأتي ظهور خليل بعد سنوات من الغياب، إثر مغادرته الجزائر إلى أمريكا في ظروف لا تزال غامضة سنة 2013، بعد اتهامه بتلقي رشاوى تصل إلى 200 مليون دولار في صفقات أبرمها مجمع سوناطراك مع شركة سايبام الإيطالية.
وقبل أشهر، نقلت وسائل إعلام محلية أن السفارة الجزائرية في أمريكا قد وجهت الدعوة لشكيب خليل لحضور احتفالات ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية، وسرّبت صورا من الحفل تظهره إلى جانب دبلوماسيين جزائريين وأجانب.
وأوضحت تقارير أن ثمة مؤشرات تفيد بالعفو عن شكيب خليل والسماح له بالعودة إلى الجزائر، خاصة أن الرجل يعتبر من أقرب الوزراء إلى الرئيس بوتفليقة، وأحد النافذين جدا في حكوماته المتعددة قبل أن تطيح به فضيحة الفساد.
ومع أن اسم خليل وعائلته ورد في قائمة تتضمن تسعة متهمين أصدر قاضي التحقيق بمجلس قضاء العاصمة مذكرة دولية بتوقيفهم، في أول 2013، إلا أن الوزير السابق لم يظهر أبدا في لائحة المطلوبين للشرطة الدولية. وتثار لحد اليوم علامات استفهام عن سبب سماح السلطات الجزائرية لشكيب خليل بالمغادرة رغم أنه كان محل تحقيق.
وفي الآونة الأخيرة، زادت التوقعات بإعادة الاعتبار لشكيب خليل، بعد تصريحات أطلقها عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية البرلمانية، تفيد بأن خليل هو أحسن وزير عرفته الجزائر منذ استقلالها وأنه ذهب ضحية ملفات فساد ملفقة من المؤسسة الأمنية (المخابرات) بهدف ضرب الرئيس بوتفليقة.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز