مسلمون ويهود أقاموا ما يشبه صلاة مشتركة ضد الإرهاب وطالبوا بعدم الاساءة للإسلام بعد هجمات باريس
طالب مسلمون ويهود أقاموا ما يشبه صلاة مشتركة ضد الإرهاب بعدم الاساءة للإسلام بعد هجمات باريس الجمعة الماضية، والتي راح ضحيتها 129 وأكثر من 100 مصاب أغلبهم في حالة خطيرة.
وأقام ممثلون دينيون عن الطائفتين المسلمة واليهودية في باريس اليوم، بالصلاة على أرواح ضحايا الهجمات التي وصفوها بـ"البربرية".
حسين الشلجومي إمام مسجد مدينة درانسي، شمال شرق باريس شارك إلى جانب أئمة آخرين وممثلين عن الديانة اليهودية في صلاة مشتركة مع يهود على أرواح الضحايا .
وقال الشلجومي، "الفرنسيون المسلمون ليس لهم علاقة بتلك الهجمات التي نفذها بربريون وقتلة (..) وأنا فرنسي ومسلم، وإسلامنا يحض على الحياة، إسلامنا يحترم الحياة وهؤلاء البربريون لا ينتمون حتى للمدنية".
وقال إمام آخر حضر إلى الصلاة: "إن الإسلام يقدم الأخوة الإنسانية على الأخوة الدينية، صلينا من أجل كل العالم وأعربنا عن تعازينا لأسر الضحايا" مضيفا "نشعر بالصدمة لما وقع ولصورة المسلمين، نحن غاضبون".
وناشد جميع دول العالم بتحمل مسئولياتها، وأيضًا طالب على مستوى الأئمة والمساجد بضرورة "توضيح المواقف والقضايا".
بدوره أكد أحد رجال الدين اليهودي كان يمسك بـ"شمعدان" مليء بالشموع أن هذا رمز "للتنوع"، مضيفًا "كلنا نتبع طريقًا مماثلًا لهذه الشموع".
دعا ناشطون شاركوا أيضًا في الصلاة إلى عدم الإساءة للمسلمين، وقال أحدهم: "لا أحد يمكنه القول إن المسلمين إرهابيون، كل فرنسا سترد على ما حدث بنفس الصوت".
واختتم الممثلون الدينيون تكريمهم لضحايا الإرهاب وهم متشابكو الأيدي ويرددون النشيد الوطني الفرنسي.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز