القياديان الفلسطينيان عزام الأحمد وصائب عريقات يلتقيان وزير الخارجية المصري سامح شكري بالقاهرة لبحث أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية
قال قياديان فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، إن حل الأزمة بين حركتي فتح وحماس يأتي بتشكيل حكومة وحدة انتقالية فلسطينية تضم كل الأطراف لإنهاء الانقسام، مشيرين إلى أن حكومة الوفاق الوطني الحالية فشلت في ذلك.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات قد التقوا في القاهرة، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية المصري سامح شكري لاطلاع القاهرة على الجهود المبذولة إقليميًّا ودوليًّا لتحريك عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي والخطوات المقبلة لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس.
وقال عزام الأحمد، عقب اللقاء، إن حل الأزمة بين الحركتين يأتي بتشكيل حكومة وحدة انتقالية وتسير وفقًا للقوانين الفلسطينية دون أن تضع حماس العراقيل أمامها.
وأضاف الأحمد، في تصريحات صحفية، أنه أطلع الوزير المصري على الجهود المبذولة لمعالجة الانقسام في ضوء اللقاءات الأخيرة، التي تمت مع حركة حماس في الدوحة والخطوات اللاحقة التي ستبدأ خلال أيام.
وتابع أن وزير الخارجية المصري، أكد ضرورة دعم مصر لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، خاصة أن إصلاح الانقسام رغبة فلسطينية قبل أن يكون مطلبًا عربيًّا.
وأشاد الأحمد بدور مصر في رعاية جهود نشر السلام في فلسطين.
وحول الاتفاق على تشكيل الحكومة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "لا نستطيع أن نحدد ذلك مسبقًا، واتقفنا على مقترح لآليات تنفيذ ورقة المصالحة التي وُقعت في القاهرة في مايو/آيار 2011.. ولسنا بحاجة إلى أفكار جديدة لكن بتنفيذ الاتفاقات التي وقعت من قبل".
وتابع قائلًا، إن "حكومة الوفاق الوطني فشلت، ونتمنى أن تستبدل لحكومة وحدة انتقالية لتنفيذ اتفاق المصالحة، ومصر شاركتنا في الحوار بين الفصائل الفلسطينية".
على صعيد متصل، التقى سامح شكري بالدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، حيث تم مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة إقليميًّا ودوليًّا لتحريك عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن المسئول الفلسطيني أطلع وزير الخارجية على نتائج الاتصالات التي قام بها مؤخرًا مع الأطراف الدولية الرئيسية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا، كما استمع الى نتائج الاتصالات التي أجراها سامح شكري مع المسئولين الأمريكيين والأوروبيين، والتي تستهدف دراسة وتقييم البدائل المطروحة لتحريك عملية السلام ووقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.
وأكد" أبوزيد " في بيان تلقت "بوابة العين" الإخبارية نسخة منه أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الجهود والتحركات التي تقوم بها مصر مع الدول العربية الشقيقة من أجل بلورة موقف عربي مشترك داعم للقضية الفلسطينية".
وأوضح أن ذلك سيتضمن رؤية عربية لكيفية التفاعل مع المقترحات المطروحة على الساحة الدولية، بما في ذلك مقترح إقامة مؤتمر دولي للسلام .