"أديبك" يعتبر الملتقى الأمثل الذي يجمع كبار الخبراء في قطاع الطاقة جنبًا إلى جنب مع أهم المسؤولين والقياديين من كبرى الشركات العالمية
تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2016" في الفترة بين 7 و10 نوفمبر المقبل، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، بدعم من وزارة الطاقة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتنظمه شركة "دي إم جي للفعاليات، تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وكشف أمس عدد من كبار المسؤولين في القطاع خلال الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لـ"أديبك 2016" واجتماع اللجنة الفنية لبرنامج مؤتمر أديبك 2016، عن أنه من المرتقب أن تشكل التحركات الجارية في قطاع الطاقة العالمي فيما يتعلق بمسألة تحقيق الكفاءة في القطاع حجر الزاوية في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول .
كما تم الإعلان خلال الاجتماع عن أن أكثر من 80 في المائة من مساحة معرض أديبك 2016 باتت محجوزة، الأمر الذي يعزز موقع مدينة أبوظبي كمركز عالمي لاستعراض أحدث التطورات وتبادل المعلومات والخبرات الخاصة بقطاع الطاقة العالمي .
ويستند أديبك 2016 على النجاح الباهر لدورة العام الماضي التي شهدت إبرام صفقات وأعمال تجارية بقيمة ناهزت 9.7 مليارات دولار، وهو الرقم الذي شكل زيادة كبيرة بلغت ضعف الرقم الذي تم تسجيله في عام 2013، كما سجلت دورة العام الماضي أرقامًا قياسية في معدلات النمو المدعومة بقدرة الحدث على استقطاب كبرى الشركات العاملة في مجال الطاقة وجمعها تحت مظلة واحدة، مع تركيز الاهتمام على الهدف المتمثل في تطور قطاع الطاقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
ومن المقرر أن ينعقد أديبك 2016 تحت شعار "استراتيجيات انتقالية لقطاع طاقة يتسم بالكفاءة والمرونة" ما يسهم في وضع جدول أعمال لبرنامج مؤتمرات متميز، خصوصا أنه يعتبر الملتقى الأمثل الذي يجمع كبار الخبراء في القطاع، جنبا إلى جنب مع أهم المسؤولين والقياديين من كبرى شركات الطاقة العالمية .
وشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية كل من علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق في "أدنوك" رئيس معرض ومؤتمر "أديبك 2016"، وسيف أحمد الغفلي الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز الرئيس المشارك لأديبك 2016، والمهندس فريد عبدالله النائب الأول للرئيس لأصول مشروع "شمال شرق باب" لدى شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة "أدكو" رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر "أديبك 2016"، وكريستوفر هدسون رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى "دي إم جي للفعاليات"، وجان فيليب كوسيه نائب للرئيس لقطاع الطاقة في الشرق الأوسط لدى "دي إم جي للفعاليات"، وكلير بالن مديرة إدارة المؤتمرات لدى "دي إم جي للفعاليات"، ومايكل بويد المدير الإقليمي لجمعية مهندسي البترول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا .
وتلعب كفاءة الطاقة دورًا حاسمًا في الحد من نمو الطلب العالمي على الطاقة إلى الثلث بحلول عام 2040، في حين ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 150 في المائة، وفقا لأحدث التوقعات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة والخاصة بمشهد الطاقة العالمي.
وتشير هذه التوقعات أيضًا إلى أن تدابير الكفاءة يمكن أن تقلل من نمو الطلب في بلدان منظمة أوبك إلى 60 في المائة من المستوى المتوقع في غياب تلك التدابير .
وأكد الشامسي أن ما يجري اليوم هو تحول في المشهد العالمي للطاقة، تلعب فيه البحوث والتقنيات والابتكار دورًا محوريًّا، وقال: "نلتزم في أديبك بخدمة احتياجات مجتمع النفط والغاز عبر إتاحة منبر دولي يتبادل من خلاله خبراء من مختلف أنحاء العالم المعارف وخلاصة الخبرات وأفضل الممارسات".
من جانبه، أكد كريستوفر هدسون إدراك المختصين في هذا القطاع لضرورة البقاء في الطليعة بغية الصمود في البيئة الاقتصادية الراهنة، وقال: "نرى في أديبك أن كل تحد يمثل فرصة سانحة، وأن تبني مبدأي الاستدامة والكفاءة هو المفتاح لتحقيق النجاح ولا يزال الإقبال الكبير الذي نشهده سنويًّا يعكس تعطش القطاع للمعرفة وحاجته للمعلومات ما يدفعنا إلى التطلع مرة أخرى لاستضافة حدث بارز يساعد على تمكين التقدم في قطاع الطاقة".
ويغطي "أديبك 2016" وجمعية مهندسي البترول المنظمة للمؤتمر المصاحب.. الجوانب العملية الفنية وغير الفنية في قطاع النفط والغاز ليمهد الطريق أمام واحد من أكبر برامج المؤتمرات في العالم، وسيجمع وزراء ومسؤولين حكوميين كبارًا ورؤساء تنفيذيين من شركات النفط والغاز العالمية العملاقة إلى جانب خبراء ومختصين لتناول الحالة الراهنة والفرص المستقبلية في قطاع الطاقة .
وأكدت اللجنة الفنية لبرنامج مؤتمر أديبك أن برنامج مؤتمرات أديبك قد وصل اليوم إلى المراتب الدولية التي جعلت منه منبرًا يتيح الحصول على أحدث المعلومات وأكثرها مصداقية في قطاع النفط والغاز، وأن جودة الملخصات التي تتلقاها شهدت نموًّا ملحوظًا واكب النمو الذي حققه أديبك على مر السنين، وأن جميع الملخصات تخضع لعملية تقييم صارمة من قبل اللجنة ما يضمن لأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر الوصول إلى محتوى قيم.
يذكر أن ما يقرب من نصف محتوى المؤتمر في دورة عام 2015 تم إعداده خارج منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي عزز مكانة الحدث كمركز عالمي لقطاع الطاقة، وفي العام الماضي تلقى برنامج مؤتمر أديبك ألفين و278 ملخصًا لأوراق عمل من 540 جهة في 65 بلدًا محطمًا بذلك الأرقام القياسية السابقة .
ويتطلع منظمو الحدث إلى مواصلة تسجيل مزيد من الأرقام القياسية، واضعين نصب أعينهم هدفًا يتمثل في جمع أكثر من ألفين و500 ورقة عمل مقترحة قبل الموعد النهائي لتسليم أوراق العمل في 21 إبريل، التي سوف تدور حول مواضيع تتنوع من علوم التنقيب والإنتاج وصولا إلى المناطق البحرية .
وكانت دورة العام الماضي من أديبك شهدت إطلاق منطقة عرض خاصة بالعمليات النفطية البحرية والملاحية والمعدات الثقيلة، تماشيًا مع الجهود الإقليمية والعالمية لمواصلة التنقيب والتطوير في عمليات الإنتاج البحري، وأحرزت هذه المنطقة الجديدة نجاحًا كبيرًا جعل الحدث أول معرض للنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط يكرس قسمًا كاملاً للمنتجات والخدمات النفطية البحرية والملاحية ضمن واجهة بحرية، وقد منحت هذه المنطقة المتخصصة أكثر من 85 عارضًا من مختلف جوانب القطاع فرصة عرض مجموعة متنوعة من اللوازم والخدمات البحرية تراوحت بين السفن والمنصات والتجهيزات العلمية ومعدات رسم الخرائط .
وسيتم في أديبك هذا العام توزيع جوائز أديبك، التي تحتفي بالتميز في مجال الطاقة، ومؤتمر المرأة في الصناعة الذي يتناول بعض أبرز التحديات التي تواجه المرأة في مجال الطاقة، وفعالية "شباب أديبك" وهي برنامج تعليم بالترفيه يهدف إلى تشجيع الطلبة على اختيار مسارات وظيفية في مجال الطاقة، فضلا عن برنامج مؤتمرات لكبار الشخصيات خاص بأعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز