خروج بريطانيا من تكتل أوروبا يعرضها لخطر "داعش" وروسيا
عسكريون سابقون نصحوها بأن تبقى لحماية نفسها من "تهديدات خطيرة"
عدد من قادة الجيش البريطاني السابقين، حذروا من أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، يعرضها "لتهديدات أمنية خطيرة" من روسيا و"داعش"
حذر عدد من قادة الجيش السابقين من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونصحوا بأنها يجب أن تبقى لحماية نفسها من "تهديدات أمنية خطيرة" من روسيا وتنظيم "داعش"، في وقت تراجعت نسب تأييد الحملة الداعية للانسحاب بحسب أحدث استطلاعات الرأي.
وفي رسالة إلى صحيفة "تلغراف" البريطانية، قال 13 من كبار القادة العسكريين السابقين في البلاد، إننا نعتقد "بشدة" أن "مصلحتنا الوطنية أن نبقى عضوًا في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف قادة الجيش السابقين: "لقد خدمنا في جميع أنحاء العالم، وتقريبًا في كل نزاع، شاركت فيه بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية".
وتابعوا: "نفخر بأننا قد خدمنا بلادنا، وبأننا شاركنا في الحفاظ على بريطانيا آمنة. في الاستفتاء المقبل، لذلك، فإننا نشعر بالقلق لاسيما إزاء سؤال محوري واحد: هل سوف تكون بريطانيا أكثر أمنا داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه؟ عندما ننظر إلى عالم اليوم، يبدو لنا أنه هناك إجابة واحدة".
واختتموا بالقول: "أوروبا الوقت الراهن، تواجه سلسلة من التحديات الأمنية الخطيرة، من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصعود داعش، والقومية الروسية المتزايدة والعدوانية، بريطانيا سوف تضطر إلى مواجهة هذه التحديات سواء كانت داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي، لكن داخل الاتحاد الأوروبي، نحن أقوى".
ومن بين هؤلاء الذين وقعوا على تلك الرسالة، المارشال لورد برامول، وهو الرئيس السابق لأركان الدفاع الذي شارك في عملية الإنزال في نورماندي في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى المارشال اللورد تشارلز غوثري، الرئيس السابق لأركان الدفاع، الذي خدم في عدن والخليج العربي، وماليزيا وشرق إفريقيا وإيرلندا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة العسكرية، تم تنسيقها جزئيًّا من جانب "داوننغ ستريت"، مقر الحكومة البريطانية.
وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للاستفتاء يوم 23 يونيو/حزيران، وسعيه لأن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بعدما حصلت على تنازلات من الدول الأخرى الأعضاء، وصفها بأنها تعطي بريطانيا وضعًا خاصًا في أكبر تكتل تجاري في العالم.
وكان كاميرون قد وضع الأمن القومي أساسًا لحملته من أجل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في حين تعرض لانتقادات لتحذيره من أن بريطانيا أكثر أمانًا من الإرهابيين والدول النووية المارقة بكونها عضوًا في الكتلة الأوروبية.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" ونشرته صحيفة "التايمز" أن الحملة الداعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تراجعت 6 نقاط أمام الحملة الداعية إلى البقاء فيه، حيث بلغت نسبة الذين يرون أن الانسحاب من الاتحاد هو خيار آمن، 31% بينما قال 43% إن البقاء أفضل بانخفاض نقطة مئوية.