التحالف العربي عزز تواجده في عدة جهات على مداخل تعز استعدادًا لتحريرها من الإنقلابين.
قالت مصادر محلية وأخرى قبلية متطابقة لبوابة "العين" الاخبارية، الإثنين، إن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن عزز تواجده العسكري في عدة جهات على مداخل محافظة تعز استعدادًا لتحريرها من الإنقلابين.
وذكر شهود عيان أن قوات إماراتية وسعودية ضخمة عبارة عن عشرات المدرعات والدبابات وراجمات الصواريخ وكاسحات الألغام وخمسة مدافع عبرت أمس مديرية كرش وتمركزت على تخوم مدينة الراهدة، وهي أول مديرية تتبع محافظة تعز من جهة جنوب شرق المحافظة.
وإلى الشريط الساحلي على البحر الأحمر في منطقة ذوباب غرب تعز وصلت، الأحد، أيضا قوة سعودية مماثلة، كما تتمركز قوات من البحرية التابعة لدول التحالف في البحر الأحمر للمشاركة في عملية تحرير تعز المرتقبة.
ومع ساعات الأولى من فجر الإثنين، اندلعت أول المواجهات التي تخوضها المقاومة الشعبية والجيش الوطني ومسنودة بقوات التحالف ضد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع بالقرب من (الراهدة) ولا زالت المواجهات مستمرة بين الطرفين حتى الآن واستخدمت فيها مختلف الأسلحة.
وأعلنت المقاومة في المديريات القريبة من عاصمة المحافظة تعز (الحجرية والتربة والوازعية وموزع) استعدادها القتالي للمشاركة في العملية.
وفي مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن حاليًا، صدت القوات الإماراتية هجومًا من مجهولين يعتقد انتمائهم للقاعدة في الطريق الرئيسي جوار جولة السفينة بالشيخ عثمان.
وكان الناطق باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري أكد في وقت سابق أن القوات السعودية هي التي ستتولى تحرير تعز من الانقلابين.
فرار الميليشيات
من جانب اخر طالبت قيادات حوثية رسميًّا من رجال القبائل والقوات العسكرية في مديرية الوازعية جنوب غرب تعز بوقف القتال ليتسنى لها الانسحاب من طرف واحد معلنة استسلامها، وذلك بعد أن تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد العسكري على مدى الـ48 ساعة الماضية.
وأكدت مصادر قبلية وأخرى عسكرية لـ"العين" أن الحوثيين طلبوا في وقت متأخر من مساء أمس من المقاومة والجيش الوطني الموالي للشرعية بمديرية الوازعية توقيف القتال ليتسنى لهم الانسحاب من المعركة من طرف واحد دون قيدٍ أو شرط".
وقال قائد اللواء الثالث حزم العميد أحمد تركي لـ"العين": إن "الجيش والمقاومة سيواصلون التقدم والمعارك وسيلاحقون الميليشيا الانقلابية، ولن يعطوا الحوثيين الأمان لأنهم ناكثي عهود، وربما يبحثون عن خدعة لترتيب صفوفهم بعد تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
وتمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني المعزز بآليات إماراتية من التقدم في عمق مديرية الوازعية في معارك عنيفة بدأت قبل 48 ساعة وتنفيذ هجمات مباغتة على مواقع وتجمعات الانقلابين، والتي كان أخرها تدمير مصفحتين وأربعة أطقم عسكرية ومقتل أربعين شخصًا على الأقل وجرح عشرين أخرين إثر قصفٍ على تعزيزات للحوثيين من البوارج الحربية بعرض البحر الأحمر.
وبحسب المصدر فقد بلغت الحصيلة النهائية لقتلى الحوثيين خلال اليومين الماضيين وحتى اللحظة قرابة الـ100قتيل، وضعف هذا العدد من المصابين كما خسرت الميليشيات وقوات المخلوع عشرات المواقع نتيجة التقدم المتسارع لقوات اللواء الثالث حزم والقبائل داخل الحدود الإدارية لمديرية الوازعية (جنوب تعز) والمحاذية لمديرية المضاربة، والتي سبق وإن شهدت معارك ضارية بين الطرفين استمرت لــ45 يومًا.
وتشارك طيران التحالف العربي بعملية تطهير الوازعية من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ابتدأ من صباح اليوم إضافة إلى قوات البحرية في عرض البحر الأحمر.
وشن طيران التحالف العربي مساء الأحد وفجر الاثنين، غارات مكثفة على عدة مواقع للمتمردين في مديرية الراهدة جنوب شرق تعز، وقصف تمركز الميليشيات في تبة السلال بالحوبان وتبة سوفتيل وتجمعات المتمردين في القصر الجمهوري شرق المدينة.. وكثف الطيران الحربي وطيران الاباتشي من غاراته على مواقع وآليات المتمردين في مدينة وميناء المخاء.
وفي محافطة إب قصف الطيران مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي في مديرية حزم العدين.
صد هجوم الضالع
وفي جبهة دمت شمال محافظة الضالع تصدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني لهجوم شنته ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع بعد منتصف ليلة الأحد واستمرت حتى فجر الإثنين، على أطراف مريس وأجبرت الانقلابيين على التراجع باتجاه مدينة دمت بعد تكبيدهم خسائر فادحة.
وقال الناطق الرسمي لمحور دمت جبن نصر المسعدي أن المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية دمروا مدرعة وطقمًا عسكريًّا للحوثيين في قرية (يعيس) بين دمت ومريس وقتل من كان بداخلهما.
وأكد المسعدي، في حديثه لـ"العين" أن المقاومة والجيش الوطني في وضع قوي وستنكسر كل محاولات الانقلابين في أي هجوم سيقومون به، وأن المقاومة بصدد الانتقال من الدفاع إلى الهجوم لدحر الميليشيا الانقلابية وملاحقتها حتى يتحرر الوطن كله من شرهم.
وفي محافظة مأرب شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للحوثيين بمجزر شمال المحافظة .
وأكدت مصادر عسكرية (أن ميليشيات الحوثي عززت تواجدها وأرسلت قوات واليات كبيرة إلى صرواح منها ثلاثةَ عشر طقمًا عسكريًّا وثلاث دينات (عربات ناقلات أفراد) قادمات من خولان صنعاء.