الكويت وقطر على خطى السعودية والإمارات والبحرين في تحذير رعاياهما من السفر إلى لبنان ومطالبة المتواجدين بالمغادرة
انضمت الكويت وقطر، اليوم الأربعاء، إلى السعودية والإمارات والبحرين بتحذير مواطنيهما من السفر إلى لبنان، ودعوة المتواجدين منهم للمغادرة "إلا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءهم".
وطالب وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، المواطنين القطريين الموجودين حاليا في لبنان الاتصال بالسفارة القطرية ببيروت لتقديم التسهيلات والمساعدة اللازمة لهم للمغادرة.
كما دعت الكويت رعاياها إلى مغادرة لبنان، وعدم السفر إليه "حفاظا على سلامتهم"، وفق بيان للسفارة الكويتية في لبنان.
وجاء في بيان السفارة الكويتية في بيروت: "تدعو سفارة دولة الكويت لدى لبنان رعاياها المتواجدين في لبنان إلى المغادرة، إلا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءهم."
وكانت وزارة خارجية البحرينية قد جددت الطلب من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، بعد خطوتين مماثلتين اتخذتهما كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية، مساء الثلاثاء،: "تجدد وزارة الخارجية بمملكة البحرين طلبها من جميع المواطنين الكرام عدم السفر نهائيًا إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك حرصًا على سلامتهم، كما تناشد المواطنين البحرينيين المتواجدين في لبنان بضرورة المغادرة فورًا وعدم البقاء بها، مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حتى المغادرة".
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي قد قالت، إنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه، وذلك اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزارة الخارجية الإماراتية قررت تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى، مضيفة أن وزارة الخارجية تقوم حاليًا بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع هذا القرار موضع التنفيذ الفور.
كما طلبت المملكة العربية السعودية في وقت سابق اليوم من رعاياها عدم السفر إلى لبنان حرصًا على سلامتهم، كما طلبت من رعاياها المقيمين هناك مغادرة البلاد.
وقال مصدر سعودي مسؤول، في بيان بثَّته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن "الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصًا على سلامتهم، كما تطلب من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى، مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة".
يأتي ذلك على خلفية الأزمة الأخيرة بين السعودية ولبنان، حيث أعلنت الرياض يوم الجمعة الماضي وقف مساعدات تفوق قيمتها 3 مليارات دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي بلبنان، معللة ذلك باتخاذ بيروت مواقف مناهضة لها، محملة المسؤولية عنها لحزب الله الشيعي حليف دمشق وطهران، ولقي الموقف السعودي دعم مجلس التعاون الخليجي.
وكان وزير العدل أشرف ريفي المقرب من سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، قد أعلن يوم الأحد الماضي استقالته من منصبه احتجاجًا على "هيمنة" حزب الله على القرار الحكومي.