الإرهاب المقنع لحزب الله في لبنان: قمع وقتل وتدمير

بوابة العين ترصد أهم العمليات الإرهابية والتخريبية التي تورط فيها حزب الله في لبنان ودول عربية

 حكاية حزب الله مع العمليات التخريبية في لبنان لا تتوقف على الإطلاق، بدأت منذ تأسيسه وصولا إلى ما آلت إليه الأمور مؤخرا" من تدخل سافر في الشؤون الخارجية للدول العربية إلى الوصاية الإيرانية التي فرضها على لبنان.

تفجير مبنى قوات المارينز

أولى طلائع عمليات حزب الله التخريبية، كانت تفجير ثكنات تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) والجيش الفرنسي في بيروت عام 1983.

وكلا المجمعين واقعان تحت سيطرة "قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات" التي أُرسلت إلى لبنان للإشراف على إجلاء "منظمة التحرير الفلسطينية" من بيروت. 

وقد أسفرت التفجيرات في مباني الثكنات عن مقتل 241 أمريكياً و 58 فرنسياً، وجاءت بعد ستة أشهر فقط من قيام «حزب الله» بعملية تفجير في السفارة الأمريكية أسفر عن مقتل 63 شخصاً، بينهم 17 أمريكياً. 

وبعد أقل من عام فجّر حزب الله ملحق السفارة الأمريكية في بيروت مما أسفر عن مقتل 24 شخصاً.

ولم يدرك المجتمع الدولي حينها سوى القليل عن ماهية خطر الإرهاب المتزايد الذي تحركه إيران ولم يفعل شيئاً يذكر لمواجهته، إلا أن المجتمع الدولي يدرك اليوم بمرارة تاريخ «حزب الله» الطويل في الإرهاب، بما في ذلك محاولاته الأخيرة لتنفيذ هجمات في قبرص وتايلاند.

اغتيال الحريري

19 شخصا قضوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 ، ناهيك عما تركه هذا التفجير من بصمات كارثية في الاقتصاد اللبناني الذي عاد إلى الوراء عشرات السنين بسبب تراكم الدين العام. 

وقد وجهت أصابع الاتهام نحو حزب الله والنظام السوري آنذاك، ولكن الحزب لم يستجب إلى دعوات المحكمة الدولية لاستجواب المتهمين.

حرب تموز2006

هذه الحرب التي اندلعت في يوليو/تموز 2006 استدرج فيها حزب الله الإسرائيليين الذين نفذوا أقصى معاركهم، وذلك على خلفية خطف عناصر من الحزب لجنديين إسرائيليين. وكانت النتيجة قتل 1040 مدنيا وجرح 3600 وتهجير مليون نازح ، فوصلت الخسائر المادية إلى 6 مليارات دولار.

التفجيرات الإرهابية

الثمن الحقيقي لمشاركة حزب الله في سوريا يتم دفعه في لبنان، حيث أدى دعمهم لنظام الأسد إلى زيادة التفجيرات الانتحارية بسيارات مفخخة، والتوترات بين السنة والشيعة، والاشتباكات المسلحة. 

وخلال الأعوام الماضية هز لبنان 14 انفجاراً مختلفاً كانت تستهدف «حزب الله»، أو إيران، أو الجماعات التي تدور في فلكهما مما أدى إلى قتل وجرح المئات من المواطنين.

إرهاب خارج لبنان 

أكّدت الحكومة اليمنية أمس أن «حزب الله» في لبنان تورَّط في شكل مباشر بالقتال مع الميليشيات الحوثية في اليمن وبـالتواجد في ساحات القتال على الحدود (اليمنية) – السعودية واعتبرت ذلك تدخُّلاً سافراً في شؤون دولة مستقلة، بالإضافة إلى محاولات حزب الله لتحريك الشيعة في المملكة العربية السعودية ضد النظام الحاكم في محاولة لزعزعة الاستقرار.

وقد سبق لحزب الله أن خطط لعمليات إرهابية واسعة في مصر عام 2009 من خلال المتهم محمد يوسف منصور الذي أوفد من الوحدة (1800) التابعة لحزب الله لتأسيس ودعم التنظيم الذي يضم بين أعضائه اثنين من سكان مدينة العريش يحملان الهوية المصرية، الأمر الذي بات يهدد استقرار الرعايا اللبنانيين في الدول العربية، ناهيك عن الممارسات التي يقوم بها حزب الله داخل لبنان من تعطيل للحياة السياسية والتي يمكن وصفها بسياسة العنف والإرهاب المقنع.