طيران التحالف يقتل عشرات المتمردين..والسعودية تأسر 6 حوثيين
قوات الجيش اليمني تواصل تقدمها شرق صنعاء بإسناد التحالف والطيران يحبط عمليات تسلل على الحدود ويقتل العشرات.
تواصلت المواجهات في اليمن، بشكل متقطع فجر الأحد، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء وسط استمرار تقدم الجيش والمقاومة وسيطرتها على مواقع جديدة، فيما شن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات للمتمردين خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لبوابة العين الإخبارية، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على منطقة "الصافح" الإستراتيجية بعد بلدة "المدارج" أعلى منطقة مسورة التي تشهد مواجهات عنيفة وبشكل متواصل، مشيرة إلى أن سيطرة الجيش على منطقة "الصافح" يسهل للجيش التقدم باتجاه نقيل "بن غيلان" الاستراتيجي، دون خسائر كبيرة، كونها تعد حماية للجيش والمقاومة من الخلف.
وشنت طائرات التحالف العربي غارات جوية مكثفة على مواقع للحوثي وقوات صالح، واستهدفت الغارات تجمعات وتعزيزات عسكرية جديدة للمتمردين في سوق "خلقة" بمنطقة نقيل "بن غيلان"، مما أدى إلى تدمير 3 آليات عسكرية ومقتل نحو 23 مسلحًا من مليشيات الحوثي وصالح، وشنت الطائرات أيضًا غارات على مواقع للمتمردين في مناطق متفرقة بالعاصمة صنعاء.
واستهدف الطيران أيضًا تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في المعهد المهني بمديرية عيال سريح محافظة عمران في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد.
عشرات القتلى على الحدود
في سياق متصل، قُتل العشرات من مليشيات الحوثي وصالح في عمليات مشتركة نفذتها قوات التحالف والجيش السعودي في مناطق مختلفة بالحد الجنوبي للسعودية، وكذلك إثر غارات للطيران الحربي ومقاتلات الأباتشي خلال الـ12 ساعة الماضية، ودمرت الغارات عدد من الآليات العسكرية التابعة للمتمردين.
وقالت مصادر عسكرية لبوابة العين الإخبارية، إن القوات المشتركة استهدفت مجاميع من مليشيا الحوثي وصالح قرب مدينة الربوعة بعسير واندلعت مواجهات شرسة بين الطرفين، فيما استهدفت طائرات التحالف المسلحين الحوثيين أثناء محاولتهم التسلل إلى قرى سعودية بمنطقة نجران، والوصول إلى جبل مطل على مدينة الخوبة بمحافظة الحرث الحدودية، مؤكدة أن المواجهات والقصف المدفعي وغارات الطيران أسفرت عن سقوط 50 قتيلًا من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وجُرح العشرات، كما تم تدمير عربات عسكرية بينها راجمات صواريخ ومضادات للطائرات.
وأكدت المصادر أن الجيش السعودي تمكن من أسر 6 مسلحين حوثيين، 3 منهم جرحى، بعد إفشال محاولة تسللهم إلى قرى جبل الملحمة بحدود جازان السعودية مع محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وفي محافظة تعز وسط اليمن، أكدت مصادر محلية لـ"بوابة العين" أن مليشيات الحوثي وصالح قصفت، مساء السبت، مستشفى الثورة العام كبرى مستشفيات تعز بالمدافع، ولم تتحدث المصادر عن الخسائر.
وواصل طيران التحالف غاراته على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في المخاء وذوباب ومنطقة العمري غرب مدينة تعز، وقالت مصادر ميدانية، إن الغارات خلفت خسائر كبيرة في صفوف المليشيات ومعداتهم العسكرية، ومن بين المعدات التي دُمرت في المخاء، سيارة تحمل رادار.
وقصف الطيران أيضًا موقع للحوثيين في منطقة وادي صالة شرق المدينة، وإحدى المزارع في وادي ورزان جنوب شرق تعز والتي يستخدمها المتمردون كمكان لإخفاء آلياتهم العسكرية واستراحة للمسلحين، وأوضحت المصادر أن الطائرات قصفت أيضًا مواقع للمليشيات في منطقة "الصراهم" في مديرية جبل حبشي جنوب تعز، وتواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة والمليشيات في أغلب جبهات القتال شرق وجنوب تعز.
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، قال أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن عمر سجاف، إن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى ميدي وحرض، وذلك في إطار استعدادات المنطقة العسكرية الخامسة، لتوسيع عملياتها العسكرية في المناطق الساحلية من ميدي، وصولاً إلى الحديدة واستكمال عملية تحرير الساحل الغربي وإقليم تهامة، مشيرًا إلى أن المليشيات تتلقى هزائم متتالية وسط انهيارات متسارعة في صفوفها، وأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة في كل الجبهات، مؤكدًا أن قوات الجيش والمقاومة في تقدم مستمر نحو مدينة الحديدة غرب اليمن.
وواصل طيران لتحلف غاراته على تجمعات ومواقع المتمردين، واستهدفت إحدى الغارات سيارة تقل قيادات حوثية في مثلث عاهم بمديرية كشر بمحافظة حجة، وأسفرت الغارة عن تدمير السيارة ومقتل جميع من فيها، ولم تتوفر معلومات عن هوية القيادات.
مواجهات عنيفة بين القاعدة والقبائل بشبوة
وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أكدت مصادر قبلية أن قتلى وجرحى سقطوا في مواجهات مسلحة فجر الأحد، بين عناصر من تنظيم القاعدة وآخرين من مسلحي القبائل بمدينة عزان التي يسيطر عليها التنظيم.
وقالت المصادر، إن مواجهات عنيفة اندلعت في مفرق "الحوطة ـ عزان" بمختلف الأسلحة، بين مسلحين من قبيلة آل باعوضة، وبين نقطة تابعة للقاعدة، ما أسفر عن مقتل 2 من عناصر القاعدة، وإصابة 8 من القبائل كإحصائية أولية، مشيرة إلى أن المواجهات اندلعت بعد احتجاز عناصر القاعدة عناصر من قبيلة آل باعوضة وقبائل السليمان ولقموش، وأكدت المصادر أن قبائل "السليمان ولقموش" عززت قبيلة ال باعوضة بأكثر من 40 سيارة على متنها عشرات المقاتلين القبليين.
توتر واستنفار أمني بعدن
وفي العاصمة المؤقتة عدن شهدت مديرية خور مكسر توترًا أمنيًّا واشتباكات مسلحة بين قوات من الأمن وأخرى تابعة للجيش، مساء السبت، إثر خلاف على تسليم معسكر القاعدة الإدارية بالمديرية.
وقالت مصادر أمنية، إن قوة أمنية معززة بالمدرعات فرضت طوقًا أمنيًّا على معسكر القاعدة الإدارية بعد أن رفض الضباط والجنود المتواجدين في المعسكر تسليمه للقوة الأمنية التي قالت، إن لديها توجيهات من رئيس الجمهورية بتسلم المعسكر وتحويله إلى معسكر تدريبي للقوات الأمنية التابعة لأمن محافظة عدن، إلا أن ضباط وأفراد المعسكر رفضوا الخروج وحدثت مشادات تطورت إلى اشتباكات مسلحة، سقط فيها قتيل وعدد من الجرحى بينهم ضابط، وتم نقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود.
وأكدت المصادر أن القوة الأمنية مازالت وحتى الساعات الأولى من فجر الأحد تفرض طوقًا أمنيًّا بعدد من الآليات العسكرية على معسكر القاعدة الإدارية.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg
جزيرة ام اند امز