مجلة "فورين بوليسي"، طرحت تساؤلًا مثيرًا للجدل حول احتمالية عصيان قادة جيش أمريكا لأوامر المرشح الجمهوري دونالد ترامب حال فوزه بالرئاسة
طرحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، سؤالًا مثيرًا للجدل حول احتمالية عصيان قادة الجيش الأمريكي لأوامر دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل، حال فوزه برئاسة أمريكا، ما يفتح الباب لسيناريو "انقلاب عسكري".
يأتي ذلك عقب تصريحات الجنرال المتقاعد مايك هايدن، التي أثارت ضجة خلال ظهوره الأخير بعد حلوله ضيفًا على البرنامج الحواري "ريل تايم" في مقابلة مع النجم التلفزيوني بيل ماهر عبر محطة "إتش بي أو".
وأشارت المجلة إلى أن "هايدن" قال، خلال المقابلة، إنه إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات، ثم حاول الوفاء ببعض وعوده حملته الأكثر غرابة، ستعترض القيادة العسكرية العليا على أوامر الرئيس الجمهوري الجديد.
وأضاف أن "القوات المسلحة الأمريكية سوف ترفض العمل"، وسيكون قادة الجيش على صواب في القيام بذلك لأن، على حد تعبيره، القادة العسكريين "يطلب منهم عدم اتباع أمر غير قانوني".
وردًا على ذلك، قدم ماهر رد تهكميًّا نموذجيًّا، وقال مازحا، إن هايدن قد طرح "سببًا وجيهًا لعدم دعم ترامب"، لأنه في حال تكليفه الجيش للقيام بهذه الأمور، "سيكون هناك انقلاب في هذا البلد".
لكن بعيدًا عن المزاح، اعتبرت المجلة، أن مقابلة ماهر مع هايدن تثير بعض القضايا المثيرة والمهمة بشأن العلاقات المدنية العسكرية، وبالنظر إلى وضع ترامب باعتباره الجمهوري الذي يتصدر السباق.
ولفتت إلى أن الجنرال هايدن كان يتحدث عن بعض الوعود الانتخابية المحددة لترامب، وعلى وجه التحديد كرئيس محتمل، مثل توجيه الجيش لاستهداف عائلات الإرهابيين بشكل متعمد من أجل قتلهم، وتوجيه مؤسسة الأمن القومي إلى القيام بـ "فتح أبواب الجحيم" على الإرهابيين وعائلاتهم.
وارتأت المجلة أن هذه السياسات المقترحة هي انتهاكات واضحة للقانون؛ لأن وفيات المدنيين التي تحدث كأضرار جانبية عرضية لضربات تستهدف أهدافًا مشروعة يتم تجنبها دائمًا، ولكنها في بعض الأحيان تحدث كجزء من الخسائر المؤسف للحرب المشروعة.
واختتمت بالإشارة إلى أن ترامب يتحدث عن الاستهداف المتعمد لأفراد الأسر على سبيل السياسة، ولا يوجد أي خبير قانوني يمكنه القول إن هذا أمر قانوني.
aXA6IDMuMTQ0LjExNy4xNjQg جزيرة ام اند امز