كبرى شركات البترول الصخري في أمريكا تخفض إنتاجها
كبرى شركات البترول الصخري في أمريكا تراجع استراتيجيتها وتقرر خفض إنتاجها بنسب متفاوتة حتى تتمكن من التكيف مع واقع الأسعار في السوق
أعلنت أكبر شركات البترول الصخري في أمريكا نيتها تخفيض إنتاجها في العام الحالي، بنحو 10% عن المستوى الذي كان عليه سنة 2015، بسبب استمرار الأسعار في مستويات منخفضة جدا.
وأوضحت جريدة وول ستريت جورنال، أن عدة شركات كبرى تنشط في مجال استخراج البترول الصخري بولايات أوكلاهوما وتيكساس وداكوتا الشمالية، سيعرف إنتاجها تراجعا لأول مرة بعد سنوات من الارتفاع المتواصل.
وفي هذا الإطار، ستقوم شركات كونتنونتال رسورس وديفون إينرجي وماراتون أويل كورب، بتخفيض إنتاجها بنحو 10% بالمقارنة مع سنة 2015، في حين قررت شركة "إيوجي رسورس إنك" تخفيض إنتاجها بـ5% فقط.
وتتناقض هذه الإستراتيجية التي اعتمدتها شركات البترول الصخري، عن تلك المتخذة العام الماضي عندما أبقت على إنتاجها على الرغم من انخفاض أسعار البترول من 100 إلى 30 دولارا، وذلك حتى تتمكن من تخفيض مصاريفها هذا العام ولا تضاعف من خسائرها.
وسيتم لأجل تحقيق هدف خفض الإنتاج تعليق عمليات الاستخراج في بعض الآبار المكلفة، في حين لن تتوقف بالكامل عمليات حفر آبار جديدة، حتى تحتفظ الشركات بقوتها الإنتاجية، في حال ارتفعت أسعار البترول من جديد.
وقد شهد النصف الثاني من سنة 2015، لجوء الشركات الناشطة في قطاع البترول الصخري، إلى الاستدانة من أجل الحفاظ على الاستثمارات التي أطلقتها، مما جعل كثيرا منها تعاني من تضخم ديونها في مقابل عدم قدرتها على جني العوائد المنتظرة.
ومع أن تكلفة استخراج البترول الصخري انخفضت في بعض المناطق بنسبة 40% بفضل تطور التكنولوجيا في هذا الميدان الجديد نسبيا، إلا أن هذا الانخفاض لا يحقق العائد من عملية الإنتاج لأن الأسعار تبقى منخفضة جدا عن التكلفة الإجمالية.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز