"إف بي آي" تعترف: خطأنا أغلق "آيفون" منفذ هجوم سان برناردينو
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي اعترف بأن خطأ ارتكبته تسبب في إغلاق هاتف "آيفون" الذي استخدمه أحد مهاجمي سان برناردينو بولاية كاليفورنيا
اعترف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي."، جيمس براين كومي جونيور، أن وكالته فقدت فرصة للحصول على البيانات من هاتف "آيفون" استخدمه أحد مهاجمي سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، عندما أمرت بإعادة ضبط كلمة السر الخاصة به على خدمة التخزين عبر الإنترنت "آي كلاود"، بعد فترة وجيزة من الهجوم.
وخلال جلسة استماع في مجلس النواب، أمس الثلاثاء، حول محاولات الحكومة لإجبار شركة "أبل" لتساعد في "فتح" الهاتف، قال "كومي"، إنه "كان هناك خطأ ارتكب في الـ24 ساعة بعد الهجوم"، بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأصبح هاتف "آي فون" المستخدم من قبل سيد رضوان فاروق، أحد منفذا الهجوم الذي وقع في 2 ديسمبر/كانون الأول، وأسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 21 آخرين، صلب معركة قانونية وسياسية شرسة حول التوازن بين الأمن القومي وخصوصية المستهلك.
وكانت محكمة كاليفورنيا قد أصدرت في 17 فبراير/ شباط قرارًا يلزم شركة "آبل" بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) على تطوير برنامج خاص لفك شيفرة برنامج حماية هاتف "آيفون 5"، بحيث يمكن لـ"إف.بي.آي." أن تجرب العديد من كلمات المرور لفتح الهاتف دون تدمير أية بيانات.
وأوضح "كومي"، أنه بمجرد تعطيل الأنظمة سوف يستغرق الأمر حوالي 26 دقيقة فقط لاكتشاف كلمة السر الصحيحة.
لكنه رفض الفكرة التي عبر عنها العديد من النواب، بأن "إف.بي.آي."، كانت تحاول إجبار "أبل" على بناء "باب خلفي" لفك تشفير ميزات الأمان الخاصة بها، واستخدم تشبيهًا مختلفًا لشرح مطالب الحكومة.
ومضى قائلًا: "هناك باب بالفعل على آيفون، في الأساس، نحن نقول لأبل ابعدي كلب الحراسة الشرس، ودعينا نفتح القفل".
ويبدو أن أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي، كانوا يعتقدون أنه من خلال إعادة تعيين كلمة المرور على "آي كلاود"، يمكنهم الوصول إلى المعلومات المخزنة على "آيفون"، إلا أن ذلك، التغيير كان له تأثير عكسي، حجب الدخول واستبعد أي وسيلة للدخول.
وخلال جلسة استماع اللجنة القضائية في مجلس النواب، بدا الكثير من المشرعين منقسمين حول وضع حد فاصل للقيود.
موجهًا حديثه لمدير "إف.بي.آي."، قال النائب جيسون تشافيتز، وهو جمهوري من ولاية يوتا، إن "التساؤل الكبير بالنسبة لبلادنا هو حجم الخصوصية الذي سوف نتخلى عنه باسم الأمن.. وليس هناك إجابة سهلة لذلك".
وفي حين أعرب بعض المشرعين عن دعمهم مخاوف شركة "أبل" المتعلقة بالخصوصية، هاجم آخرون موقف الشركة، بالقول إنه هدد بحرمان السلطات من أدلة في القضايا الحساسة التي تشمل هواتف أحدث.
ويقول مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن البيانات المشفرة في هاتف السيد فاروق ونظام تحديد المواقع (جي بي إس) قد تحمل مؤشرات حول المكان الذي رحل إليه هو وزوجته، تاشفين مالك، خلال الـ18 دقيقة بعد إطلاق النار، وحول الأشخاص الذين اتصلوا بهم قبل ذلك.
وأول من أمس الإثنين، حكم قاض اتحادي في مدينة نيويورك بأن الحكومة الأمريكية لا يمكنها أن تجبر شركة "أبل" على أن تفك شفرة "آيفون" في قضية مخدرات بالمدينة، ما يدعم الحكم موقف الشركة في معركتها القانونية مع وزارة العدل حول التشفير والخصوصية.
شاهد الجلسة هنا
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز