دراسة رسمية: الأفارقة يعانون من التفرقة العنصرية في فرنسا

معدل البطالة لدى الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية يصل إلى 18% لدى الرجال مقابل 13% لدى السيدات، فيما يصل إلى 6% فقط لدى الفرنسيين.

كشفت دراسة أجراها المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية أن الفرنسيين ذوي الأصل الإفريقي يعانون من الاضطهاد داخل سوق العمل الفرنسية.

وأوضح هذا التقرير أن الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية أو العربية الذين يحملون المؤهل العلمي ذاته، ولديهم الكفاءة ذاتها لا يستطيعون الحصول على وظيفة مثلهم مثل نظرائهم ذوي الأصول الفرنسية، حيث يوجد فارق 21 نقطة بين الاثنين فيما يتعلق بالحصول على وظيفة.

وسلطت مجلة "سليت إفريك" الضوء على هذا التقرير الذي أصدره مؤخرا المعهد الفرنسي للإحصاء، مشيرة إلى أن معدل نشاط الرجال يتخطى حاجز 90% في كافة قطاعات العمل، فيما عدا الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية، مقابل 83% للسيدات ذوي الأصول الأوروبية.

ويكشف هذا التقرير عن العنصرية الشديدة التي تسود المجتمع الأوروبي، موضحا أن أي شخص حاصل على مؤهل علمي لن يكون عرضة للبطالة إلا إذا كان من أصول إفريقية، وعلى الرغم من حصوله على المؤهل ذاته، مما يبلور مفهوم عدم المساواة.

وكشفت الإحصاءات عن أن معدل البطالة لدى الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية يصل إلى 18% لدى الرجال مقابل 13% لدى السيدات، فيما يصل إلى 6% فقط لدى الفرنسيين، ويتراوح ما بين 6,5% لدى السيدات و6,6% لدى الرجال من ذوي الأصول الأوروبية.

وتتجلى التفرقة العنصرية في هذا التقرير، إلا أن هذه الدراسة تظل غير كافية للتأكيد على وجود عنصرية أوروبية، لذا يفضل الخبراء أن يتحدثوا عن "فجوة غير معروفة الأسباب" للابتعاد عن مصطلح التفرقة العنصرية.