عبد المجيد لـ"العين": "ما رواء الكتابة" سيرة أدبية عن حياتي
الكتاب وصل للقائمة القصيرة لـ"الشيخ زايد للكتاب"
الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد يتحدث لـ"العين" عن وصول كتابه "ما وراء الكتابة" للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
يفتح الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد في كتابه الجديد "ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع" صندوق رواياته السري من روايته الأولى "في الصيف السابع والستين" وصولاً إلى آخر أعماله الروائية "الإسكندرية في غيمة 2013".
كتاب عبد المجيد المميز وصل للقائمة القصيرة في فرع الأدب من "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، بحسب ما أعلن الأربعاء، وذلك بالإضافة إلى رواية "بخور عدني" للكاتب اليمني علي المقري ورواية "ذئبة الحب والكتب" للكاتب العراقي محسن الرملي.
قليلون هم الكتّاب الذين أدخلونا إلى عالمهم بهذا الشكل، ربما لأن ذلك من الأسرار التي يصعب الكشف عنها. ويناقش هذا الكتاب الحالات الروحية التي يمر بها الكاتب من مرحلة تخيل الرواية إلي المجهود العقلي الذي يبذله، وهو يعيش حالة انفصال عن عالمنا الواقعي، وهو منهك في حالة النسج الفني.
ندخل مع الكاتب إلى عالم تجربته الروائية وكيفية استلهام أسماء قصصه ورواياته، وكيف تترك عملية خلق الأشخاص والأبطال أثرها على الكاتب نفسه.
الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد قال لـ"العين": "إن الوصول للقائمة القصيرة من جائزة لها قيمتها ووزنها مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، يحقق نوعـًا من السعادة والرضا لأي كاتب يحقق هذا الإنجاز".
عن كتابه الصادر عن الدار المصرية- اللبنانية (القاهرة، 2014)، يقول عبد المجيد لـ"العين": إن "ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع" عملٌ له أهميته بالنسبة لي؛ لأنه مختلف عن باقي كتبي ورواياتي، فهو يمثل سيرة أدبية ونقدية عن حياتي. وبالرغم من شيوع هذا النوع من الموضوعات في الأدب العالمي بكثرة فإنها تظل قليلة وتكاد تكون نادرة في الأدب العربي فلا يوجد منها سوى كتب تعد على أصابع اليد، لذلك قررت أن أخوض التجربة وأضع كتابـًا أستعيد فيه لحظات كتابتي لرواياتي وقصصي وكيف كتبت كل رواية وقصة وفي أي ظروف كنت أكتب، ولذا كنت سعيدًا للغاية بصدور هذا الكتاب".
استقبل عبد المجيد خبر وصول كتابه إلى القائمة القصيرة في فرع الآداب من الجائزة عبر اتصال هاتفي أثلج صدره، حيث يرى أن مثل هذا النوع من الجوائز يسهم بشكل كبير في انتشار الكتب، مؤكدًا أنه يجتهد كي يقدم كتابات ذات قيمة كي تسعدالقارئ وتفيده.
في تقدير الروائي المصري أن الجوائز الأدبية، تُتوج أعماله، لكنها ليست المحرك أو الدافع، ومن هذا المنطلق فإن رهن الكاتب إبداعه بالجوائز، غير مقبول.
المفارقة أن عبدالمجيد لم يكن يتوقع وصول كتابه إلى القائمة القصيرة عن فرع الآداب، غير أنه أبدى رضاه لاستمرار ردود الفعل الإيجابية إزاء الكتاب من جانب القراء والنقاد على حدٍ سواء، خاصة أنه عمل من خلاله على كشف السياقات السياسية والاجتماعية والثقافية التي رافقت مسيرته الإبداعية، وصاغ ذلك في بناء سردي يمثل بعدًا يرتهن غالبًا للزمن، إلى جانب احتفائه بالمكان، ولا سيما مدينة الإسكندرية التي ولد ونشأ بها.
إبراهيم عبد المجيد روائي مصري من مواليد الإسكندرية عام 1946م، أصدر عشر روايات منها: المسافة، الصياد واليمام، ليلة العشق والدم، لا أحد ينام في الإسكندرية، كذلك نشرت له خمس مجموعات قصصية منها:
الشجر والعصافير، سفن قديمة، إغلاق النوافذ، وترجمت له "البلدة الأخرى" إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما ترجمت "لا أحد ينام في الإسكندرية" إلى الإنجليزية والفرنسية، حصل على العديد من الجوائز منها جائزة نجيب محفوظ في الرواية، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1996 عن روايته "البلدة الأخرى"، وجائزة أحسن رواية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1996 عن روايته "لا أحد ينام في الإسكندرية"، وفاز هذا العام بجائزة "كتارا" للرواية العربية عن روايته"أداجيو".
يُذكر أنّ "جائزة الشيخ زايد للكتاب" تأسست عام 2006 بدعم ورعاية "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" وتبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم إماراتي حوالي(1، 9 مليون دولار) وتمنح سنويا دعما للثقافة والمفكرين والمبدعين العرب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وستسلم الجوائز للفائزين خلال احتفال سيقام على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب (27 إبريل- 3 مايو 2016) في مركز المعارض الدولي في أبوظبي.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA=
جزيرة ام اند امز