منظمات وأحزاب سياسية وشخصيات مدنية وحكومية يؤسسون في تعز منظمة يمنية إماراتية عرفانًا بالدور الإماراتي المتميز في اليمن.
أعلنت منظمات وأحزاب سياسية بمدينة تعز، وسط اليمن، تأسيس منظمة يمنية إماراتية عرفانًا بالدور الإماراتي المتميز والمعمد بالدم حاليًّا، بهدف كسر الحصار الإنساني وتخفيف ومعاناة سكان المدينة.
وقال عضو اللجنة التحضيرية لمنظمة "أواصر اليمنية الإماراتية" والقيادي البارز في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز عبد الستار الشميري، لبوابة "العين" الإخبارية، إن تأسيس هذه المنظمة جاء لما لدولة الإمارات من أدوار متميزة في جميع المجالات تشكل تعاونًا فارقًا في مجالات تنموية مختلفة عبر تاريخ اليمن، وذلك من خلال كثير من المشاريع والمعونات التي تسهم بها دولة الإمارات للشعب اليمني.
وأضاف الشميري: "من الأَوْلى أن تكون هناك مؤسسة أو منظمة شعبية مدنية تتعاطى مع الجوانب التنموية والإغاثية وهذا التعاون"، مؤكدًا أن المنظمة تأسست من عدد من الشخصيات مدنية وحكومية ومنظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية.
وحول الهدف من تأسيس الجمعية أوضح: "نسعى لأن تسهم هذه المنظمة في كسر الحصار عن مدينة تعز وتخفيف معاناة السكان في المدينة"، مشيرًا إلى أنه سيتم، غدًا السبت، تدشين توزيع 20 ألف سلة غذائية مقدمة من الإمارات عبر جمعية خيرية تتبع "بيت هائل".
وأشار إلى أن وضع تعز صعب للغاية، و"نتطلع لأن تشهد الأسابيع المقبلة عددًا من الإسهامات في الجانب الصحي والإغاثي"، مشيرًا إلى أنه سبق تأسيس المنظمة لقاء في الرياض جمع محافظ تعز بالسفير الإماراتي لدى اليمن، وتمت مناقشة عدد من المشاريع والخدمات التي ستقدمها الإمارات لتعز.
من جانبه أشاد وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي بالمواقف الثابتة، التي تقوم بها دول الإمارات والسعودية والكويت، وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، تجاه أمن واستقرار اليمن والحفاظ على وحدته.
وقال إن إشهار المنظمة في مدينة تعز جاء باعتبارها تجسد وتعمق الصلات والروابط الأخوية القائمة بين اليمن ودولة وشعب الإمارات.
واستعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمنظمة الدكتور عبد الرحيم السامعي، أولوية المتطلبات التي تحتاجها مدينة تعز المحاصرة للخروج من نكبتها الإنسانية، ولخصها في عدة محاور إغاثية أساسية؛ منها محور الغذاء، وقال: "إن المحافظة بحاجة إلى 320 ألف سلة غذائية شهرية لعدد 320 ألف أسرة بمعدل 80 كجم للسلة الواحدة وعلى أساس 40% منها لمدينة تعز و60% لمديريات المحافظة".
وفي محور الدواء والمعدات الطبية، قال: "إن متطلبات الأدوية، حسب الأولويات، تطلب الأدوية المتعلقة بالجراحة العامة وجراحة الحروب، وكذا المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية ومهدئات الألم، كما يتطلب تزويد مراكز الكلى وغرف العناية المركزة بالمستشفيات بالمعدات اللازمة وإعادة تأهيل كاملة".
فيما يتطلب محور المياه تزويد المدينة المحاصرة بما يقارب 13440 لترًا يوميًّا وفقًا للمعايير الدنيا".