"معارضة الداخل" تبحث الدستور السوري بقاعدة "حميميم" الروسية
وأنس العبدة يخلف الخوجة في رئاسة "الائتلاف الوطني"
وفد من "معارضة الداخل" السوري يزور قاعدة حميميم العسكري الروسية لإطلاق أسس الحل في سوريا، والائتلاف الوطني ينتخب رئيسًا جديدًا
قالت وسائل إعلام روسية إن وفدًا من السوريين ممن يطلقون على أنفسهم "معارضة الداخل"، توجه أمس لزيارة مطار حميميم العسكري، الذي اتخذت منه روسيا قاعدة لطائراتها وأطلقت عليه اسم "المركز الروسي للمصالحة"؛ حيث اعتبره الوفد المكان الأنسب لإطلاق أسس الحل في سوريا.
وتغنت وسائل الإعلام الروسية بهذه الفعالية، واعتبرتها نصرًا روسيًّا بأن تحول القاعدة التي اتخذتها مكانًا لانطلاق طائرات الحربية، إلى مركز لإيجاد حل للأزمة السورية على الأرض.
وذكرت وكالة تاس الروسية أن الاجتماع ضم ممثلين عن المعارضة السورية، وعن بعض الجماعات المسلحة، ورجال الدين لبحث عملية إطلاق النار والتسوية السورية، دون أن تفصح عن أسماء المشاركين باستثناء ميس الكريدي، الناطقة باسم تيار "من أجل سوريا الديمقراطية".
كما نقلت الوكالة عن ميس كريدي، قولها إن "أوضاع السوريين بدأت تتحسن منذ بداية الهدنة، وأن روسيا جلبت السلام للسوريين بعد دعهما لوقف إطلاق النار".
وشددت على أهمية روسيا ودورها في إنهاء الصراع عن طريق لعبها دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، وأهمية الحوار السياسي الذي سيؤدي إلى صوغ دستور يحمي حقوق الجميع، حسب قولها.
من جهته، ذكر مركز حميميم العسكري عبر قناة روسيا اليوم، أن وزارة الدفاع الروسية ستساعد في ضمان أمن قادة المعارضة الذين وقعوا اتفاقات مصالحة دون تحديد أو ذكر أي اسم منهم أيضًا.
وتحاول موسكو فرض مجموعة من الأسماء المنتمية إلى "معارضة الداخل"، وهي ذاتها التي اتهمتها الهيئة العليا للتفاوض بتبعيتها للنظام السوري، ضمن مفاوضات جنيف المتعثرة في أولى جولاتها، في 25 يناير/كانون الثاني.
رئيس جديد للائتلاف المعارض
من جهة أخرى، انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، رئيسًا له خلفًا لخالد الخوجة الرئيس السابق.
وانطلقت عملية انتخاب رئيس جديد لـلائتلاف الوطني و23 اسمًا آخر، هم: الأمين العام، والنواب الثلاثة للرئيس، و19 عضوًا للهيئة السياسية، اليوم السبت، في مدينة اسطنبول التركية، بعد تأجيل الانتخابات لمدة أسبوع، تم خلاله تكليف هيثم المالح بمهام رئيس الائتلاف، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق للائتلاف خالد خوجة في 27 الشهر الماضي.
وظهر تياران في الائتلاف، الأول يدعو إلى التمديد لخالد خوجة، وتأجيل الانتخابات شهرًا واحدًا بسبب الظروف السياسية الصعبة، فيما رفض التيار الثاني هذا الطرح وطلب إجراء انتخابات فورًا، كون النظام الداخلي للائتلاف لا يسمح بالتمديد، فتم التوافق على تكليف المالح برئاسة الائتلاف لمدة أسبوع ريثما تجري عملية التوافق على رئاسة وهيئة سياسية جديدة أو الذهاب لانتخابات.
وأنس العبدة من مواليد دمشق عام 1967، درس الجيولوجيا في جامعة اليرموك بالأردن، وحصل على الماجستير في الجيوفيزياء، ثم انتقل إلى بريطانيا وعمل في الإدارة التقنية هناك.
وأسس العبدة حركة العدالة والبناء من لندن بوصفها حركة سورية معارضة لنظام بشار الأسد، وأصبح العبدة رئيسًا لإعلان دمشق في المهجر.
وكثف الرئيس الجديد جهوده لتوحيد المعارضة السورية، فكان من مؤسسي المجلس الوطني السوري، ثم عضوًا في الأمانة العامة للمجلس الوطني، كما شارك في تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ثم انتخب عضوًا في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني، واليوم رئيسًا له.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز