بالصور.. بريطانيون بين "صغار الدواعش" لإطالة عُمر التنظيم
تنظيم "داعش" يعمل على إنشاء جيل من المقاتلين الصغار لجعلهم أقوى وأكثر فتكا سعيا لضمان مستقبل التنظيم غير المعلوم
يعمل تنظيم "داعش" الإرهابي على تدريب جيل جديد من المقاتلين ولكن من سن صغيرة حيث يلقنهم مبادئ القتال منذ نعومة أظافرهم، لينشئ مجموعة شباب أقوى من وجهة نظرهم سعيا لضمان بقاء الجماعة الإرهابية لمدة أطول في معاقله بسوريا والعراق.
وذكرت دراسة أجراها مركز الأبحاث البريطاني "كويليام" لمكافحة التطرف –نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية– أن التنظيم يركز أكبر جهوده على تلقين الأطفال، وبينهم بريطانيون، مناهج تعليم قائمة على التطرف مربيا إياهم ليكونوا إرهابيي المستقبل.
وأضافت الدراسة أن المقاتلين الحاليين يرون هؤلاء الأطفال كمقاتلين أفضل وأكثر فتكا منهم، وذلك لأنهم لم يتم تحويلهم ليكونوا متطرفين ولكن تم تربيتهم على تلك القيم الإرهابية منذ الولادة أو في سن صغيرة جدا، مرجحة أن أعداد الأطفال في صفوف داعش تتراوح بين 800 إلى 900 طفل بينهم 50 طفلا بريطانيا.
وأوضحت الدراسة أن "الهدف من ذلك هو تجهيز جيل ثانٍ من المقاتلين ينشأ ليصبح المورد المستقبلي للتنظيم الإرهابي"، لافتة أن "داعش يدرب الجيش الجديد من الصغار عن طريق التطبيع على العنف لجعله شيئا عاديا، وذلك من خلال إجبارهم على مشاهدة عمليات الإعدام العلنية وإعطائهم أسلحة لعبة ليستخدموها منذ صغرهم".
واستنتج الباحثون البريطانيون أن تنظيم "داعش" درس الطرق التي سلكها النظام النازي الألماني في إنشاء مجموعة "شباب هتلر" لتلقين الأطفال، مشيرين إلى أن منظمة الأمم المتحدة تسلمت تقارير موثوقا بها ولكن لم يتم التحقق منها بشأن جناح لشباب "داعش" يسمى "فتيان الإسلام".
وأشارت الدراسة إلى أنه خلال 6 شهور ماضية صورت وسائل دعاية "داعش" 12 طفلا قاتلا وذلك فيما رآه المركز البريطاني محاولة لتطبيع الوحشية من خلال تشجيع الأطفال على تنفيذ بعض العمليات الإرهابية بل وحمل الرؤوس المقطوعة أو اللعب بها كالكرة.
وقال الباحثون إن تجنيد الأطفال في صفوف تنظيم "داعش" يتخلله الإكراه في كثير من الأحيان حيث يكون الاختطاف هو الطريقة المفضلة لديهم وربما الأكثر استخداما، خاصة وأنه من المعتقد أن نحو 6 ملايين شخص يعيشون تحت لواء التنظيم الإرهابي في المدن التي يستولي عليها بسوريا والعراق.
وتابعوا قائلين: "الأطفال يدرسون حفظ آيات القرآن ثم يحضرون تدريبات قتالية تتضمن كيفية التعامل مع السلاح وإطلاق النار والفنون القتالية، بينما الفتيات المعروفات بأنهن (لآلئ الخلافة) يكنّ ملثمات ومخفيات وحبيسات المنزل، يتعلمن فقط من أجل الاعتناء بالرجال".
يُشار إلى أن تنظيم "داعش" نشر منذ يومين مقطع فيديو قصيرا تداولته وسائل الإعلام لأطفال صغار زعم أنهم أيتام، ظهر خلاله بعض الرجال المنتمين للتنظيم يطعمون الصغار الذين يقضون وقتهم في اللعب، قبل أن يرتدي الفتيان منهم ملابس التدريب التي تشبه الزي العسكري ثم يخرجون إلى تدريبات بدنية.
وذكرت "الجارديان" أن الدراسة البريطانية حازت على تأييد الأمم المتحدة، كما قرر البرلمان البريطاني نشرها كاملة خلال جلسته يوم الأربعاء المقبل.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز