المعارضة السورية صوب جنيف بأجندة انتقال دون الأسد
المعارضة تتجه صوب جنيف بأجندة انتقال للحكم خالية من الأسد، وهو نفس التوجه الخليجي خاصة السعودي، ويعارض التصريحات الروسية الرسمية.
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية، اليوم الاثنين، إن الهيئة ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف وتريد البدء في المفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور.
وأضاف رياض نعسان أغا: "توجهاتنا هي الذهاب إن شاء الله." وأضاف "نحن نريد أن ندخل في مفاوضات مباشرة في موضوع هيئة الحكم الانتقالي."
لكن التصريحات الروسية الرسمية، بشأن النظام السوري، تتعارض مع موقف المعارضة وتتوافق مع ما قاله مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي مستورا، مؤخرا بترك الخيار للشعب السوري لتحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
المعارضة من جانبها صوب جنيف بأجندة انتقال للحكم خالية من الأسد، وهو نفس التوجه الخليجي خاصة السعودي، الذي جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال تصريحات في باريس أمس مجددا القول: "بالنسبة لنا الأمر واضح جدًّا.. يجب أن يكون (رحيل الأسد) في بداية العملية وليس في نهاية العملية، لن يستغرق الأمر 18 شهرًا."
وجاءت تصريحات الجبير قبل أيام من الموعد الذي تستهدف الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام فيه في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ 5 أعوام في سوريا.
نعسان أغا أوضح أن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين.
وأضاف "سيبدأ التوافد (على جنيف) يوم الجمعة القادم إن شاء الله ... نأمل أن لا يحدث شيء يمنعنا من الذهاب."
وتابع "بدأنا أن نلاحظ أن حجم الخروقات بدأ ينخفض في اليومين الأخيرين ونرجو في الأيام القادمة حتى يوم الجمعة أن تصل الخروقات إلى صفر... إذا انتهت هذه الخروقات فهذا يجعل البيئة مواتية لبدء المفاوضات."
وأمس الأحد، أعلن المعارض السوري المستقل، جهاد مقدسي، أنه تلقى دعوة من المبعوث الأممي على سوريا، ستيفان دي ميستورا، لحضور جولة محادثات ثانية في جنيف يوم 14 مارس/آذار الجاري.
وفيما ما لم يصدر عن المبعوث الأممي تأكيد أو نفي بشأن دعوة مقدسي، قال الأخير في بيان له، أمس الأحد: "وصلتني دعوة شخصية للمشاركة في الجولة الثانية للمحادثات، غير المباشرة، في جنيف في 14 مارس/آذار الجاري كممثل عن لجنة مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، (منصة مؤتمر القاهرة) للحل السياسي بما يتماشى مع المكونات المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي".
ويعد وجود الأسد في المرحلة الانتقالية التي يزمع تحديد ملامحها في جنيف منتصف الشهر الجاري إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي تهدد نجاح المفاوضات.
وفي السياق قال منسق المعارضة السورية، رياض حجاب، ردًّا على سؤال حول تصريحات دي ميستورا بشأن تقرير الشعب السوري لمصير بشار الأسد، إن "أجندة المفاوضات واضحة وهي مستندة إلى بيان جنيف 1؛ لذا لا دور لبشار الأسد وزمرته بدءًا من المرحلة الانتقالية".
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA= جزيرة ام اند امز