شركة "فيس بوك" تعتزم منح موظفيها في بريطانيا مكافآت 280 مليون جنيه إسترليني (396.19 مليون دولار)، في محاولة لخفض فاتورة الضرائب.
تعتزم شركة "فيس بوك" منح موظفيها في بريطانيا مكافآت 280 مليون جنيه إسترليني (396.19 مليون دولار)، في محاولة لخفض فاتورة الضرائب، على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وقررت عملاق وسائل الإعلام الاجتماعي، تسليم أسهم مجانية بهذه القيمة لموظفيها بحلول نهاية عام 2018، وذلك لتعويض مبلغ الضريبة التي ينبغي عليها أن تدفعها على الأرباح، وبذلك يبلغ متوسط ما يتقاضاه كل موظف العامين المقبلين 775 ألف جنيه إسترليني (1.096 مليون دولار).
وهذه الخطة التي نشرت تفاصيلها صحيفة "صنداي تايمز"، تأتي بعد إصلاح الهيكل الضريبي لشركة "فيس بوك" من أجل "مزيد من الشفافية"، حيث قالت الشركة، إنها ستغير سياستها، بحيث لا تذهب عائدات أكبر معلنيها في المملكة المتحدة، إلى أيرلندا، وبالتالي تدفع ضرائب تلك الأرباح في المملكة المتحدة.
وقبل ذلك بأيام، حاولت "فيس بوك" مواجهة انتقادات حول حجم الضريبة التي تدفعها في المملكة المتحدة وتعهدت بدفع ملايين إضافية إلى "هيئة العوائد والضرائب الملكية" (إتش آر إم سي) على المبيعات الإعلانية.
ويبدو أن وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، قد لا يرى فلسًا واحدًا من نقود "فيس بوك" لعدة سنوات بموجب هذه التدابير التي تشمل 21.4 مليون إسترليني إعفاءات ضريبية، وخطط دفع مكافآت الموظفين التي تخفض قيمة الأرباح الخاضعة للضرائب.
وهذه المكافآت يمكن تسجيلها باعتبارها تكاليف خاضعة للضريبة أو نفقات، ما يعني أن الشركة يمكنها تعويض تلك المدفوعات مقابل الضريبة التي تدفعها إلى "هيئة العوائد والضرائب الملكية" في المملكة المتحدة.
وخلال السنة المالية المنتهية في عام 2014، دفعت "فيس بوك" 4 آلاف و327 جنيهًا إسترلينيًّا من ضرائب الشركات، على الرغم من عملياتها الضخمة في المملكة المتحدة، وهذا يشكل أقل من مبلغ الضريبة الذي يدفعه العامل العادي في المملكة المتحدة.