"الفيزر".. حل مثالي للتخلص من الدهون في 5 مواضع بالجسم
عقب الجراحة التي تستغرق 3 ساعات ونصف، يرتدي المريض حزامًا طبيًّا لمدة شهر ليعمل على تحسين الجلد وشد المنطقة التي كانت تحتوي على الدهون
يعد الحصول على جسم مثالي حلم الكثيرين ممن يعانون السمنة الموضعية في بعض الأماكن، كالبطن والذراعين والأرداف، وهو ما جعل تقنية" الفيزر" أحدث تقنية في مجال جراحات التجميل والسمنة علامة فارقة وسبيلًا للخروج من مشكلات تراكم الدهون التي يعاني منها البعض.
وقد تم الاعتراف عالميًّا بتقنية الفيزر عام 2002، حيث اعتبر ثورة في مجال جراحات السمنة والتجميل، ويعد بديلاً آمنًا عن جراحات التجميل المعتادة وأقل خطورة، إذ تجرى جراحة الفيزر عن طريق مخدر موضعي، ويمكن ممارسة الحياة العادية بعدها في غضون أيام قليلة.
ويوضح الدكتور خالد ذكري، أستاذ جراحات السمنة والتجميل، إن الفيزر حل مثالي للتخلص من الدهون في مناطق معينة من الجسم، وهي البطن والذراعين والرقبة والصدر والأفخاذ، وهي تلك المناطق الأكثر عرضة لتكتلات الدهون بشكل أساسي.
وتستخدم عمليات شفط الدهون عن طريق الفيزر تقنية الموجات فوق الصوتية، التي تخترق الأنسجة لتذيب الدهون غير المرغوب فيها، وفي الوقت نفسه تحافظ على الأنسجة الهامة للجسم مثل الأنسجة الضامة والعصبية.
ويلفت ذكري إلى أن هناك بعض الحالات التي لا يصلح لها الفيزر كعلاج، ومنها الأوزان الثقيلة أكثر من 100 كيلو، حيث تعد الجراحات التجميلية المعتادة مثل تكميم المعدة وغيرها مناسبة أكثر، ولا يصلح الفيزر أيضًا في عمليات ترهل الجلد الشديدة.
أما عن طريقة عمل تقنية الفيزر، فيقول الدكتور عماد راغب، أستاذ جراحات التجميل بجامعة عين شمس، إن المريض يخضع عادة لتخدير موضعي، حيث يتم إدخال أنبوب عبر فتحات متعددة وصغيرة لا تتعدى نصف سنتيمتر في المنطقة المراد شفط الدهون منها، حيث يتم تكسيرها وشفطها بسهولة، ولا تتجاوز الجراحة أكثر من 3 ساعات ونصف على الأكثر.
ويؤكد راغب أن كمية الدم الذي يفقد أثناء إجراء الشفط بالفيزر تعتبر ضئيلة جدًّا لا تقارن بجراحات السمنة المعتادة، كما أن الفيزر يساعد في تحسين شكل الجلد.
ويستخدم المريض، عقب إجراء جراحة شفط الدهون باستخدام الفيزر، حزامًا طبيًّا يرتديه المريض يوميًّا ولمدة شهر ليعمل على تحسين شكل الجلد وشد المنطقة التي كانت تحتوي على الدهون.
ويستشعر الطبيب الفرق عقب إجراء الجراحة مباشرة، لكن النتائج النهائية والمرجوة منها تظهر خلال شهر أو شهرين حسب استجابة الجسم.