المرأة الإماراتية ودورها الفاعل في الاقتصاد الوطني
مساهمة المرأة الإماراتية في الناتج الاقتصادي المحلي تبلغ 6.6 مليارات درهم، فيما يصل عدد سيدات الأعمال في الدولة إلى 13 ألف سيدة.
استطاعت المرأة الإماراتية أن تنافس وتقف وقفة مميزة إلى جانب الرجل في عملية التنمية والتطوير، وتلعب دورًا أساسيًّا في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال مساهمتها في العملية الإنتاجية في كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية والصناعية والتجارية، وأثبتت وجودها في خدمة بلادها بفضل حرص القيادة الإماراتية على تقديم كل أشكال الدعم الحكومي للمشروعات التي تقدمها المرأة من أجل تحقيق أهدافها ودخول سوق العمل .
وتبلغ مساهمة المرأة الإماراتية في الناتج الاقتصادي المحلي 6.6 مليارات درهم، فيما يصل عدد سيدات الأعمال في الدولة إلى 13 ألف سيدة، ويفوق إجمالي استثماراتهن 12 مليار درهم.
فيما تقدر مجمل الاستثمارات النسائية التي تعود إلى أكثر من 22 ألف سيدة أعمال في الدولة ما بين 45-50 مليار درهم، وتفيد الدراسات العالمية بأن إنتاجية المرأة في الوظائف القيادية تفوق إنتاجية الرجل، كما أن متوسط عمر المرأة في الإمارات يبلغ 78 عامًا مقارنة بـ74 عامًا للرجل.
ومن المُتوقع ارتفاع استثمارات المرأة الإماراتية إلى نحو 60 مليار درهم بحلول 2017، وفق مؤشرات النمو الاقتصادي للدولة، فيما تجاوز عدد سيدات الأعمال المسجلات في غرف التجارة 21 ألف سيدة يمتلكن حوالي 40 ألف شركة بأسمائهن.
وهناك قطاعان أساسيان يستحوذان على النصيب الأكبر من استثمارات المرأة الإماراتية، هما قطاع الخدمات الاجتماعية الذي يستقطب نحو 250 ألف سيدة، وقطاع التجارة العامة الذي يستقطب نحو 100 ألف سيدة.
وحصدت الإماراتيات 23 مركزًا من بين أقوى 100 امرأة في عالم الاقتصاد في الوطن العربي، حيث حجت فاطمة الجابر المركز الخامس بين أقوى 100 سيدة أعمال نفوذًا، وفق مجلة "فوربس".
وستنمو ثروات النساء في الإمارات 27.3% بحلول 2020 إلى 15.79 مليار دولار.
وبدأت النساء الإماراتيات بدخول سوق العمل منذ أكثر من 30 عامًا، حيث ارتفعت نسبة النساء العاملات من 3.4% في عام 1975 إلى 11.7% في عام 1995. أما اليوم، فتشكل المرأة الإماراتية نسبة 66% من مجمل القوى العاملة في القطاع الحكومي ونحو 30% منها تمثل القيادات النسائية التي تتبوأ مواقع صناعة القرار، وتمثل المرأة الإماراتية أيضًا 71% من مجمل الخريجين الإماراتيين.
مجلس سيدات أعمال الإمارات
تزايد دور المرأة العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة، وخاصة في ميادين التجارة والاستثمار، رغم كل الظروف الصعبة التي أعاقت من تطور سيدات الأعمال ومشاركتهن بالأعمال التي كانت تعتبر حكرًا على الرجل فحسب، مما دعى إلى ضرورة تبني فكرة دعم شؤون المرأة وميادين أعمالها التجارية والاستثمارية والدأب على مساعدتها ليس لكونها سيدة أعمال فحسب، بل لما تمثله من مشاركة فعالة ورئيسة للاقتصاد الوطني الذي بات تطويره ـ لمواكبة المتغيرات العالمية، من الواجبات والمسؤوليات المباشرة لأبناء هذا الوطن .
ويأتي على رأس من نادى بتشجيع ودعم المرأة في الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الإتحاد النسائي... ونظرًا للحاجة الملحة لتنظيم وتشجيع ومساعدة النساء اللاتي يرغبن الانخراط بالنشاط الاقتصادي، فقد تبنى اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة فكرة تأسيس مجلس سيدات الأعمال، والذي يعمل على تحقيق آمالهن في العمل جنبًا إلى جنب مع رجال الأعمال دون أي تميز، ويعمل المجلس تحت مظلة اتحاد الغرف الذي يعتبره واحدًا من أهم منظمات أصحاب الأعمال في الدولة، وذلك دعمًا له في تنفيذ آليات عمل فعالة.
وتكمن الاستفادة من مجلس سيدات الأعمال إلى التعرف على مناخ السوق التجارية ومحاولة تنمية القدرة على استشفاف الآفاق الواسعة وبصورة واقعية وإلى معطيات السوق والإمكانيات المتاحة، مما يؤدى إلى تطوير المؤسسة أو الشركة ويساعد على تحسين أدائها وزيادة نموها، كما أنه سيساعد ويشجع على الدخول في مشاريع مشتركة مع شركات وقطاعات أخرى سواء عن طريق الشراكة الكاملة أو الشراكة الجزئية من الباطن... ناهيك عن الفائدة التي سيكتسبها العضوات في تنمية العلاقات على مستوى الفرد والمؤسسات ومالها من أهمية في تطوير العلاقات على مسار النمو في جميع المجالات، وذلك لما تتميز به المرأة من قدرات ومهارات خاصة في إنشاء وتمتين العلاقات العامة، وهذا سيؤدي بدوره وبدون أدنى شك إلى إفراز مستوى عالي في الجودة والكفاءة.
أم الإمارات
لا يمكن المرور على هذه الصفحة البيضاء من دون الوقوف على دور سيدة بذلت عقودًا ليس في دعم حضور المرأة ودفعها باتجاه المشاركة الفاعلة في المجتمع فقط، بل في خدمة مختلف قضايا وطنها والإنسانية جمعاء، لتستحق عن جدارة لقب «أم الإمارات»، وهي الشيخة فاطمة بنت مبارك آل نهيان، حرم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيسة الاتحاد النسائي العام في الإمارات، ورئيسة مؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات.
ساهمت الشيخة فاطمة بنت مبارك بشكل كبير في تشجيع المشاركة الاقتصادية للمرأة الإماراتية وخوض المشاريع الخاصة، الأمر الذي ساهم في التقليل من البطالة والاعتماد التام على الدولة في توفير فرصة العمل.
ولذا تضاعفت إسهامات المرأة في دعم الاقتصاد ولم يقتصر الدعم الذي تقدمه الدولة للمرأة على إمدادها بالمهارات الضرورية والحماية الأدبية فقط بل اتخذت كافة الإجراءات لحمايتها نفسيًّا وجسديًّا من خلال سن القوانين والتشريعات اللازمة التي تحمي المرأة سواء كانت مواطنة أو وافدة.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز