من الجري بالكعوب إلى المشي حفاة .. احتفالات مجنونة بالمرأة

أشكال متعددة وبعضها طريف لأشكال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حول العالم

اليوم يحتفل العالم بالمرأة، ورغم تعدد أشكال الاحتفال إلا أن الهدف واحد، وهو الاحتفاء في 8 من مارس كل عام بيوم المرأة العالمي،  تقديرًا لإنجازات وعطاء النساء المستمر على جميع الأصعدة.

وبدأت قصة الاحتفال في 8 مارس/آذار 1909، حيث انطلقت مظاهرات نسائية حاشدة في شوارع مدينة نيويورك، للمطالبة بتحسين ظروف العمل التي تعيشها المرأة في ذلك الوقت، إضافة إلى المطالبة بحق الاقتراع، وسواء كانت المطالب اجتماعية أو سياسية فقد أعطت مؤشرًا لضرورة تقدير مجهودات وتضحيات المرأة في جميع بلدان العالم.

ثم تلا ذلك اعتراف الأمم المتحدة في عام 1975 بيوم المرأة العالمي، واعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في الكثير من بلدان العالم، بل ووصل الأمر إلى حد التفنن في الاحتفال بهذا اليوم بطرق غير تقليدية.

الهند في الصدارة

وتتفوق الهند" بلد العجائب" على غيرها من بلدان العالم في الاحتفال بيوم المرأة كل عام بشكل مختلف، حيث أقدمت العام الماضي على إقامة مسابقة للجري بالأحذية ذات الكعوب المرتفعة، بمشاركة عدد كبير من الفتيات والسيدات، في إشارة منهن إلى قدرة المرأة على التحدي وإنجاز المهام التي توكل إليها مهما كانت صعبة.

وعلى الصعيد الرسمي، أطلقت الحكومة الهندية خطة لمساعدة السيدات على الاستقلال المادي عن طريق فتح حسابات توفير خاصة بهن، وتخصيص أماكن للنساء فقط لتسهيل إتمام مهمتهن.

كما  قدمت الهند مبادرة جديدة تعتبر الأولى من نوعها، حيث أطلقت شركة طيران" اير انديا" الهندية أطول رحلة طيران جميع طاقمها من النساء احتفالًا بهن في اليوم العالمي للمرأة، وتكون الطاقم من 4 قائدات للطائرة وطاقم ضيافة يتكون من 10 مضيفات، وانطلقت الرحلة من مدينة نيوديلهي إلى سان فرانسيسكو في رحلة استغرقت 16 ساعة دون توقف.

روسيا : مكياج عسكرى

أما روسيا، فقد أقامت منافسة بمشاركة 60 مجندة، في مركز تدريب قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، تحت عنوان "مكياج بالبزة العسكرية".

وأظهرت المجندات خلال المسابقة مهارات في الإعداد التكتيكي والفني والبدني في التدريبات العسكرية.

وفي الوقت نفسه، لم تتجاهل روسيا الاحتفال بيوم المرأة بطريقة نسائية بحتة؛ إذ تم عرض فساتين للنجمات مارلين مونرو وأودري هابيرن وصوفيا لورين وغيرهن من نجمات السينما العالميات في مدينة يكاترينبورج الروسية.

وقدمت تلك الفساتين كهدية للسيدات وشملنت فساتين ثمينة ظهرت بها النجمات بأفلام سينمائية شهيرة، مثل الفستان التي مثلت فيه أنيتا إكبيرج في فيلم "الحياة اللذيذة" وفساتين لصوفيا لورين التي مثلت في فيلم "أمس واليوم، وغدا" ومارلين مورو في فيلم "السادة يفضلون الشقراوات" ولأودري هابيرن في فيلم "عطلة روما".

مسيرة لدعم علاج سرطان الثدي

وفي أستراليا، شارك حوالي 10 آلاف شخص في "مسيرة مرحة باللون الوردي" في مدينة بريسبان الأسترالية للمساعدة في خدمات علاج سرطان الثدي واحتفالاً بيوم المرأة العالمي، واستمرت المسيرة لمسافة 5 كيلومترات وتسعى لجمع تبرعات لشراء معدات وتسهيل الخدمات العلاجية والرعاية في مستشفى ماتر في بريسبان ويطلق على الحدث اسم" بحر من اللون الوردي".

مسابقة أوكرانيا للجمال

وفي أوكرانيا، تنظم مدينة دونتسكى مسابقة للجمال فى اليوم العالمى للمرأة، ويسمح لجميع النساء المشاركة فى هذه المسابقة، كما أن المجندات الأوكرانيات يحتفلن بيومهن فى هذا اليوم كباقي نساء العالم، ويشاركوا في هذه المسابقات، ويتخلى المجندات خلال المسابقة عن زيهن الرسمي.

فيتنام: السيدات يمشين حفاة

ويعتبر مشي النساء حفاة القدمين طريقة مبتكرة للاحتجاج على أوضاعهن في فيتنام، حيث تحتفل النساء بيومهن العالمي بهذه الطريقة سنويًّا.

طالبان.. واحتفال إسلامي

وفي عام 2000 وأثناء حكم حركة طالبان لأفغانستان قامت الحركة بإبداء بعض المرونة متخلية عن مواقفها المتشددة تجاه النساء، ولكن على طريقتها حيث قامت بإحضار 700 إمرأة إلى مستشفى النساء في كابول وسط إجراءات أمنية مشددة وتم الاحتفال وقتها بتلاوة آيات من القرآن الكريم وبالتذكير بمكانة المرأة في الإسلام.