أمل جديد لآلاف النساء.. اكتشاف سبب الإجهاض المتكرر
فريق أطباء بريطانيين ينجح في تحديد السبب الرئيسي لحالات الإجهاض المتكرر، ما يمهد الطريق أمام اكتشاف أنواع غير مكلفة من العلاج.
نجح أطباء بريطانيون في تحديد السبب الرئيسي لحالات الإجهاض المتكرر، ما يمهد الطريق لاكتشاف أنواع غير مكلفة من العلاج، ويمثل بارقة أمل لآلاف النساء اللواتي تنفطر قلوبهن إثر فقدان أطفالهن قبل أن ترى أعينهم النور، لا سيما مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يوافق 8 مارس.
ويعتقد الأطباء في جامعة "وارويك" أنهم توصلوا إلى السبب الجذري للإصابة بهذه الحالة المدمرة، حيث يقول الباحث سيوبهان كوينبي، الذي يعرب عن أمله في التوصل إلى الاختبار والعلاج في غضون 5 سنوات: "الإجهاض المتكرر مدمر بشكل لا يصدق، وهذا يوفر أملًا حقيقيًّا".
ولمعرفة لماذا يفشل حمل بعض النساء مرة بعد مرة، درس الباحثون بطانة أنسجة الرحم، العامل الرئيسي لإكمال والحفاظ على الحمل، فالخلايا الجذعية في البطانة تؤدي إلى تجديدها وإعادة بنائها باستمرار طوال حياة المرأة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية "الخلايا الجذعية"، أن النساء اللواتي تعانين من حالات الإجهاض المتكررة، لديهن عدد أقل ومختلف وراثيا من هذه الخلايا، ونتيجة لذلك، فإن بطانة الرحم القديمة أقل قدرة على الاستعداد لفترة الحمل.
وتشير الدراسات إلى أن واحدة من بين كل مائة امرأة تحاول الإنجاب لتأسيس عائلة، تعاني من الإجهاض المتكرر، الذي يعرف بأنه فقدان الحمل 3 مرات متتالية على الأقل. وبينما تحدد اختبارات الدم السبب في 15 إلى 20% من النساء، في معظم الحالات لا يوجد شيء يمكن أن يقوم به الأطباء للمساعدة، باستثناء طلب إجراء فحوصات دورية.
ومن جانبه، قال رئيس فريق الباحثين جان بروسينز، أستاذ أمراض النساء والتوليد: "لقد اكتشفنا أن بطانة الرحم بها عيوب (غير مكتملة) قبل الحمل في مريضات الإجهاض المتكرر اللواتي قمنا بدراسة حالاتهن".
وأضاف: "أتصور أننا سوف نكون قادرين على تصحيح هذه العيوب قبل أن تجرب المريضة حملًا آخر، في الواقع قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الإجهاض في هذه الحالات".
ويأمل الباحثون في تطوير اختبار لتحديد عدد الخلايا الجذعية التي تتواجد لدى المرأة في بطانة رحمها، كما يستعدون أيضًا لتجربة نوعين من العلاجات المحتملة.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز