الاحتلال يعتقل 13 فلسطينيا ويداهم منازل شهداء بالضفة والقدس
إجراءات عقابية على البلدات التي انطلق منها منفذو عمليات
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 13 فلسطينيًّا أحدهم صحفي، خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 فلسطينيًّا أحدهم صحفي، خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس، اليوم الأربعاء، فيما فرضت إجراءات عقابية استهدفت البلدات التي انطلق منها منفذو العمليات الفدائية، يوم أمس، التي أدت لمقتل سائح أمريكي وإصابة 14 إسرائيليًّا بجروح.
وقال مصدر أمني فلسطيني لبوابة "العين"، إن الاعتقالات طالت 6 من القدس، و4 من بيت لحم، وآخر من جنين، إضافة للصحفي سامي الساعي من تلفزيون الفجر الجديد المحلي بعد مداهمة منزله في طولكرم.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منازل ذوي الشهداء منفذي العمليات التي وقعت مساء أمس.
وذكر مصدر محلي اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الزاوية قضاء سلفيت وسط الضفة الغربية، وداهمت منزل عائلة الشهيد عبد الرحمن رداد، الذي تبين أنه منفذ عملية الطعن التي جرت مساء أمس في بتاح تكفا في تل أبيب، وأدت لإصابة إسرائيلي بجروح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حجة في قلقيلية، وداهمت منزل عائلة الشهيد بشار مصالحة منفذ عملية الطعن في يافا شمال إسرائيل، التي أدت لمقتل إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية وإصابة 11 آخرين على الأقل بجروح.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل قرية بالسواتر الترابية، وفرضت حصارًا مشددًا عليها ضمن سياسة العقاب الجماعي التي بدأت تنتهجها مؤخرًا ضد البلدات التي ينطلق منها منفذو العمليات.
وأفاد عضو لجنة المتابعة في العيسوية، محمد أبو الحمص، بأن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الشهيد فؤاد أبو رجب، من قرية العيسوية، في القدس، منفذ عملية إطلاق النار في القدس التي أدت إلى إصابة إسرائيليين بجروح أحدهما حالته خطيرة، فيما فرضت المحكة الإسرائيلية حظرًا على النشر في العملية.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال حققت مع ذوي الشهداء واحتجزت بعضهم.
وفي السياق ذاته، أعلنت إسرائيل عقب اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، الليلة الماضية، فرض إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون، أمس الثلاثاء، أدت إلى مقتل إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية وإصابة نحو 15 إسرائيليًّا بعضهم حالته خطيرة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه "تقرر في ختام جلسة مشاورات أمنية عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مكتبه، الليلة الماضية، أن يتم على الفور سد ثغرات في السياج الأمني المحيط بالقدس وبناء سياج أمني في محيط بلدة ترقوميا بالخليل.
وذكرت أنه تقرر تسريع إجراءات سن قانون يقضي بمعاقبة من يقوم بنقل أو توفير المبيت لفلسطينيين يقيمون في إسرائيل بصورة غير مشروعة، كما تقرر أيضا إغلاق قنوات إعلامية بحجة التحريض وسحب تصاريح تجارة وعمل بحجم أكبر.
وجاء في ختام جلسة المشاورات الأمنية أن هذه الخطوات "ستتخذ علاوة على النشاطات التي تقوم بها قوات الأمن في العادة منها فرض الطوق الأمني على قرى فلسطينية انطلق منها مخربون".
وشارك في الجلسة وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان والمفتش العام للشرطة الجنرال روني الشيخ وممثلون عن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام والشاباك.
وقال المفتش العام للشرطة الجنرال روني الشيخ، إنه لا علاقة بين الاعتداءات التي وقعت في يافا والقدس وبيتاح تكفا، مؤكدًا أن الحديث يدور عن "إرهاب أفراد"، على حد زعمه.
وأشار الى أن مرتكبي العمليات فلسطينيون عملوا بمفردهم وكانوا يقيمون في إسرائيل دون أن تكون بحوزتهم التصاريح اللازمة.
وشدد روني الشيخ على أن الشرطة "تنشر قوات معززة في شوارع المدن لردع إرهابيين يهمون بارتكاب اعتداءات".
بدوره، أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه سيطرح على الكنيست، اليوم، مشروع قانون ينص على إبعاد أبناء عائلات الفدائيين الفلسطينيين إلى غزة أو سوريا، بينما اعتبر وزير الزراعة أوري أريئيل أن أعمال القتل الفلسطينية "نتيجة للتحريض والذي يأتي من مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة" على حد زعمه.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز