"الصدر" يلوح بمظاهرات "عارمة" داخل المنطقة الخضراء
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خرج من اجتماع قادة التحالف الوطني الذي عقد في مدينة كربلاء "محبطًا" من أن الحكومة ستقوم بأي إصلاحات.
خرج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من اجتماع قادة التحالف الوطني الذي عقد في مدينة كربلاء، "محبطًا من قيام الحكومة بأي إصلاحات"، وذلك بعد تظاهرات عارمة قادها أتباع التيار الصدري في بغداد لأسبوعين متتاليين.
وقال الصدر في تصريحات، إنه "ماضٍ بمحاربة الفساد عبر التظاهرات الشعبية"، وذلك في أول رد فعل له بعد اجتماع ضم قادة التحالف الوطني، وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبحضور رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم ورئيس التحالف إبراهيم الجعفري وخضير الخزاعي، وشخصيات سياسية أخرى بهدف التوصل إلى سبل للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها الحكومة العراقية.
وتغيب عن الاجتماع زعيم دولة القانون ورئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، لأسباب لم يعلن عنها، وتردد بأنه لم يكن مدعوًّا للاجتماع، أو أن وجوده لم يكن مرحبًا به.
وأضاف الصدر، أن الحكومة غير جادة في تبني إصلاحات طالبت بها الجماهير، وأكد أنه سيمضي في التظاهرات التي شهدت في أسبوعها الأول حضور أكثر من 3 ملايين من أتباعه في ساحة التحرير وسط بغداد، فيما كانت التظاهرة الثانية أمام أبواب المنطقة الخضراء، التي تعد مقر الحكومة والسفارات العربية والأجنبية، وأهمها السفارة الأمريكية التي تعد أكبر سفارة في العالم.
وأشار الصدر إلى أن التظاهرة الثالثة ربما تكون في داخل المنطقة الخضراء، على الرغم من الحديث عن الدخول إلى المنطقة الخضراء المحصنة يُعَد أمرًا صعبًا، لكنه يشكل تحديًا كبيرًا للحكومة التي ردت على تصريحات الصدر بأنهم -أي التيار الصدري- "مشتركون في الحكومة ويعارضونها".
ويترأس الصدر كتلة الأحرار النيابية، الممثلة بعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة.
وكان زعيم التيار الصدري قد دعا إلى سحب الثقة عن العبادي بعد انتهاء مهلة حددها بـ45 يومًا، لتشكيل حكومة التكنوقراط، والشروع بعملية الإصلاح، وعدم تفرد أي جهة بالقرارات أو بالمناصب الحكومية، وهو الأمر الذي لم تتفق عليه قيادات التحالف الوطني في اجتماع كربلاء، مما جعلها على مفترق طرق.
وأشار الصدر إلى أنه بعد انتهاء هذه المدة فإنه سيوجه كتلة الأحرار البرلمانية بعدم حضور اجتماعات التحالف، وتضم كتلته 3 مقاعد وزارية و40 نائبًا في مجلس النواب العراقي.
وحول مخاوف البعض من اقتحام أتباع التيار الصدري للمنطقة الخضراء التي تضم سفارات الدول العربية والأجنبية، فقد وجَّه الصدر رسالة اطمئنان، للسفارات والبعثات الدبلوماسية داخل العراق، لكنه في الوقت نفسه ذكر سفارتي أمريكا وبريطانيا، وأسماها (سفارات المحتل)، وقال إن "عليها السكوت أو الانسحاب من المنطقة"، وقال: "في حال تدخلهم بأي نوع من التدخل العسكري أو الاستخباراتي أو الإعلامي سيجعلها من ضمن الفاسدين".
وتتجه أنظار الحكومة التي أعلنت عن إصلاحات عبر حكومة تكنوقراط جديدة، صوب الزعيم مقتدي الصدر، وما سيتخذه من قرارات ربما تعيد تشكيل خارطة سياسية جديدة في البلاد.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز