نواب بأوروبا منددين باتفاق بروكسل:يمنح أردوغان مفاتيح القارة
هاجموا وضع صحيفة "زمان" تحت الوصاية
نواب بالبرلمان الأوروبي هاجموا الاتفاق بين دولهم وتركيا بشأن اللاجئين ،كما ندودا بقنص حرية الصحافة فى تركيا
ندد أعضاء بالبرلمان الأوروبي الأربعاء بالاتفاق المبدئي المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول أزمة اللاجئين، قائلين، إن "أوروبا القارة القديمة تخلت عن مفاتيح أبوابها لأردوغان".
وهاجم النواب بالبرلمان الأوروبي المنتمين إلى اليمين واليسار وحزب الخضر والحزب الشعبي بشدة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع تركيا، منددين بما وصوفه "المساومات" التي تمت بين الطرفين.
وتواجه أوروبا أزمة لاجئين تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، كما أن أغلبية هؤلاء المهاجرين يصلون إليها عبر تركيا.
وقال زعيم كتلة النواب الليبراليين، جي فيرهوفستادت، خلال نقاش في برلمان ستراسبورج "ما نفعله هو إعطاء مفاتيح بوابات أوروبا إلى السلطان أردوغان ، مرددُا: "أرى في الأمر إشكالية كبرى".
والقرار الأوروبي التركي لايزال قيد الإعداد، ويقترح أن تستقبل تركيا جميع الذين وصلوا إلى اليونان، وبينهم السوريون.
واشترطت تركيا الحصول علي 3 مليارات يورو إضافية حتى العام 2018، وإعفاء مواطنيها الراغبين بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي من تأشيرة الدخول ابتداء من نهاية يونيو/حزيران المقبل، واستئناف التفاوض على 5 فصول متعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعليقًا على هذه الشروط التركية دعا رئيس الحزب الشعبي الأوروبي مانفريد ويبر إلى عدم إعطاء "شيك على بياض" لأنقرة.
ووصف الهجمات على حرية الصحافة في تركيا ووضع صحيفة المعارضة "زمان" تحت الوصاية، بأنه عمل "مرفوض".
وقال نظيره الاشتراكي جياني بيتيلا: "يجب ألا يتم الخلط بين الحوار المتعلق باللاجئين وبين المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".
على صعيد متصل إنتقد زعيم حزب الخضر في البرلمان الأوروبي فيليب لامبرتس ما وصفه بـ"الإفلاس الأخلاقي".
وقال في معرض انتقاده: "نحن نفرش السجاد الأحمر لنظام يكمم صحافته (...) ويقصف شعبه"، ملمحًا بذلك إلى النزاع الكردي في تركيا.
وقالت رئيسة لجنة حقوق الانسان في البرلمان الأوروبي الاشتراكية إيلينا فالنسيانو "هذا الاتفاق يشكل منعطفًا صادمًا في استراتيجية إدارة أزمة المهاجرين، لقد قررنا بذلك الإساءة إلى حق اللجوء، وهو ما يعني عمليًّا انتهاكه".
أما زعيمة اليمين المتطرف - الجبهة الوطنية، مارين لوبن فقالت ساخرة: "أردوغان يخدعكم ويدفعكم نحو الهاوية، فهل هذا هو الذي تريدون إدخاله إلى أوروبا؟".
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا قد أعلنا مطلع الأسبوع في قمة عقدها الطرفان في العاصمة البلجيكية بروكسل اتفاقهما على مبادئ عريضة لخطة تستهدف تخفيف حدة أزمة الهجرة إلى أوروبا .
غير أن الطرفين لم يتوصلا خلال قمتهما الطارئة إلى قرار نهائي بشأن هذه الخطة، التي اقترحها رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو.
ووفقًا لخطة منع اللاجئين والمهاجرين سيتم إعادة المهاجرين النظاميين المتدفقين على اليونان إلى تركيا.
ومقابل كل مهاجر تتم إعادته تريد تركيا من الاتحاد الأوروبي أن يقبل لاجئًا سوريًّا تنفيذًا لمبدأ "شخص مقابل شخص"، وأن يقدم مزيدًا من التمويل، ويسرع مباحثات انضمام تركيا للاتحاد.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين الجانبين التركي والأوروبي قبل القمة الأوروبية المرتقبة خلال الشهر الجاري.
والقرار الأوروبي التركي لايزال قيد الإعداد، ويقترح أن تستقبل تركيا جميع الذين وصلوا إلى اليونان، وبينهم السوريون.
وتطالب تركيا في مقابل ذلك بـ3 مليارات يورو إضافية حتى العام 2018، وإعفاء مواطنيها الراغبين بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي من تأشيرة الدخول ابتداء من نهاية حزيران/ يونيو المقبل.
كما تطالب باستئناف التفاوض على 5 فصول متعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA== جزيرة ام اند امز