إيران متحدية "النواب الأمريكي": برنامجنا الصاروخي لن يتوقف
رئيسه بول ريان قال إنهم سيضغطون لفرض عقوبات جديدة
بعد تصريحات رئيس النواب الأمريكي عن ضغطهم من أجل فرض عقوبات على طهران، قال مسئول إيراني إن برنامجهم للصواريخ الباليستية لن يتوقف.
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الخميس، عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف تحت أي ظرف، وإن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق.
وقال البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر أمس الأربعاء: "برنامج إيران الصاروخي لن يتوقف تحت أي ظرف كان .. الحرس الثوري لن يقبل مطلقًا قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي، نحن جاهزون دومًا للدفاع عن بلدنا ضد أي معتدٍ، إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سوريا".
ويُعَد هذا التصريح حلقة ضمن سلسة تصريحات خرجت عن مسؤولين إيرانيين، تعكس عدم التزام طهران بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الست في عام 2015.
وقبل يومين، قال بول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي، إن المشرعين الأمريكيين سيواصلون الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة على طهران "إلى أن ينهي النظام سلوكه العنيف والاستفزازي ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، ووصف أحدث التجارب الصاروخية الإيرانية التي وردت بشأنها التقارير بأنها "تنتهك القانون الدولي".
ويرفض مسؤولون إيرانيون هذه الاتهام، وقالوا إن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات عن البلاد في يناير/كانون الثاني.
ونقل التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري قوله: "برنامج إيران الصاروخي والتجارب الصاروخية التي أجرتها في الأيام الماضية خلال مناورات عسكرية لا تتعارض مع التزاماتها النووية والاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الست".
واختبرت إيران عدة صواريخ منذ يوم الثلاثاء في إطار مناورة عسكرية كبيرة قال الحرس الثوري إنها تهدف إلى استعراض "قوة البلاد الرادعة وقدرتها على مواجهة أي تهديد".
وقال حاجي زادة للتلفزيون الرسمي: "أطلقت الصواريخ من شمال إيران وأصابت أهدافًا في جنوب شرق البلاد".
ويمتلك الحرس الثوري الإيراني ترسانة من عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى تُعد الأكبر في الشرق الأوسط، ويؤكد الحرس الثوري أن ترسانته دفاعية محضة ومجهزة برؤوس حربية تقليدية غير نووية.
وفي سياق متصل، قال مصدر لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري لم يناقشا التجارب الصاروخية لطهران.
وتابع المصدر: "جون كيري أرسل رسائل إلكترونية لظريف يطلب منه إجراء مكالمة هاتفية لبحث قضايا من بينها التجارب الصاروخية، لكن هذا لم يحدث؛ لأن ظريف في زيارة رسمية".
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد قال، أمس الأربعاء، إن كيري تحدث هاتفيًّا مع ظريف لبحث التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة.