التيار الصدري: سيناريو سحب وزرائنا من الحكومة "مطروحٌ"
قبل يوم من تظاهرات تمّت الدعوة لها غدا الجمعة
الناطق باسم التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، قال إن سحب وزراء التيار من الحكومة، قد يكون أحد السيناريوهات المطروحة
قال الناطق باسم التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إن سحب وزراء التيار من الحكومة، قد يكون أحد السيناريوهات، التي نلجأ إليها، بسبب عدم تجاوب الحكومة مع دعوات الإصلاح.
ويمثل الصدر في الحكومة ثلاثة وزراء، غير أن جواد الجبوري، المتحدث باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري، قال في تصريحات خاصة لـ"العين": "إننا سنستمر في الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل ترشيق حكومته وتخليصها من الفئوية والحزبية".
وأضاف أن التظاهرات التي ستنطلق غدا الجمعة، هي أحد وسائل الضغط في اتجاه تحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن الصدر، سبق وقدم ورقة إصلاحات تتضمن محاور اقتصادية وسياسية وقضائية وأمنية وحدد مهلة (45) يوما لتنفيذها، وقدم مقترحا آخر لانتخاب لجنة مشكلة من كفاءات عراقية معروفة بالنزاهة والمهنية لاختيار حكومة تكنوقراط، ولجنة أخرى استشارية لدعم هذه اللجنة، معيارها الكفاءة والمهنية فقط، لكن لم يستجب رئيس الوزراء حيدر العبادي لهذه المقترحات، لذلك قام الصدر بتصعيد الخطاب.
وكان قادة التحالف الوطني، قد عقدوا اجتماعا في كربلاء، بداية الأسبوع الحالي، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضم كلا من: رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم ورئيس التحالف إبراهيم الجعفري وخضير الخزاعي، وشخصيات سياسية أخرى بهدف التوصل إلى سبل للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها الحكومة العراقية.
وقال الجبوري: "إن العبادي لم يكشف عن مشروعه الإصلاحي، وعندما سئل في اجتماع كربلاء عن ورقته الإصلاحية، أشار إلى رأسه، في إشارة إلى أن الورقة موجودة في ذهنه".. وأضاف تعقيبا على ذلك: "إننا سمعنا عن مشروع إصلاحي ولم نره".
وبيّن أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يستفد من تأييد الكتل السياسية لتنفيذ الإصلاحات، وقد حظي بتأييد كبير من كل الأطراف، ولا توجد حكومة حصلت على تأييد شعبي وعربي ودولي كما حصلت عليه حكومة العبادي، لكنه لم ينفذ الإصلاحات التي وعد بها، ولم يستطع التخلص من المحاصصة الحزبية والفساد.
وعن أكثر الجهات دعما للتيار الصدري، قال: "الكل معنا، لكن المجلس الإسلامي الأعلى من أكثر الجهات الداعمة، والمرجعية الدينية العليا في النجف باركت الورقة الإصلاحية، لكنها قالت إنها صعبة التحقيق، رئيس الجمهورية وعد بالتدخل، اتحاد القوى والتحالف الكردستاني، وجهات كثيرة تدعم مسعانا".
أما الجهات الرافضة أو التي تقف ضد تظاهرات التيار الصدري، فأشار جواد الجبوري إلى أن "هناك جهات تدعو للتغيير عبر حكومة سياسية وترفض حكومة التكنوقراط لكي تبقى الأحزاب، وهناك جهات تدعو لإصلاح جذري وأخرى تتحدث عن إصلاح جزئي".
وأضاف: "نحن نريد إصلاحا جذريا، ونريد تشكيل حكومة خاضعة لرقابة البرلمان ورقابة الشعب"، مشيرا إلى أن بعض الاحزاب تقلق من التغيير لأنه يسحب البساط من تحت مناصبهم، كما أن "هناك شخصية من داخل التحالف الوطني قالت إن الإصلاح مع حزب الدعوة رهان خاسر".
وحزب الدعوة هو أحد مكونات التحالف الوطني وينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، والسابق نوري المالكي.
وشدد الجبوري على أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي يده مغلولة وهو لا يستطيع التخلي عن حزبه".
أما فيما يتعلق بالمالكي، وفتور العلاقة بين التيار الصدري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قال المتحدث باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري: "لا يوجد أي تواصل مع المالكي، ونحن من يطالب بتقديمه لهيئة النزاهة وللقضاء لأنه أهدر المليارات من دون أن يقدم أي منجز اقتصادي أو أمني، بل إن مدنا كبيرة سقطت بيد داعش أثناء فترة حكمه".
وأوضح "أن كتلة الأحرار في البرلمان (التابعة للتيار الصدري) هي من قطعت الطريق أمام ولاية ثالثة للمالكي".
وتسلم نوري المالكي رئاسة الوزراء لفترتين متتاليتين، وكان ينوي الاستمرار لولاية ثالثة، غير أنه لم يحصل على الأصوات الكافية لتوليه الحكم مرة أخرى.