تاريخ هيلاري وساندرز "المحرج" يطاردهما في أحدث مناظرة

مناظرة الحزب الديمقراطي الأخيرة بين مرشحي الحزب، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، شهدت هجومًا شرسًا على بعضهما البعض.

شهدت مناظرة الحزب الديمقراطي، مساء أمس الأربعاء، تراشقًا لفظيًّا بين مرشحي الحزب، هلاري كلنتون وبيرني ساندرز، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، حيث بادرت هيلاري بمحاولة هز صورة ساندرز خلال المناظرة ردًّا على فوزه عليها في ولاية مشيجان، ما جعل ساندرز يأخذ موقفًا دفاعيًّا تجاه هيلاري، مما أدى إلى حالة من "نبش" التاريخ المحرج لكليهما. 

بدأت المناظرة بسؤال لهيلاري عما إذا كانت ستنسحب من السباق الرئاسي إذا ما تمت إدانتها في قضية الرسائل الإلكترونية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية، وردت هيلاري بغضب قائلة: "هذا لن يحدث"، في إشارة إلى الإدانة، وتابعت قائلة: "أنا لن أجيب عن ذلك السؤال". 

ثم بدأت هيلاري في الهجوم على ساندرز، قائلة إنه يدعم الدوريات الكثيفة على الحدود الأمريكية-المكسيكية، مما جعله يرد ثائرًا بقوله: "أنا لا أدعم المرتزقة، هذا تصريح زائف وغير عادل".
 وتابع قائلًا: "سأقف طوال مشواري المهني السياسي محاربًا لصالح العمال ولأجل أفقر الناس في هذا البلد". 

تبع ذلك هجوم من قبل كلينتون على دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين، بعد سؤالها عما إذا كانت تدعم بناء جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك،حيث قامت بالتهكم على فكرة ترامب واصفة إياها بـ"السخيفة وغير الواقعية"، ثم تابعت قائلة: "إذا كان ترامب مهتمًا بمعرفة تكلفة بناء هذا الشيء، فسيعرف أن فكرته لا يمكن تنفيذها واقعيًّا. بدلًا من أن نبني الأسوار، لابد من محاولة إصلاح نظام الهجرة لدينا". 

ثم تابعت هيلاري الهجوم على ساندرز بربطه مع الأخوين كوخ قائلة: "قادة صناعة النفط الصخري، الأخوين كوخ، قد دفعا ثمن إعلانات تمجد السناتور ساندرز"، وقد رد عليها ساندرز غاضبًا: "لا يوجد أحد في كونجرس الولايات المتحدة يستطيع أن يفعل مثلما يفعل الأخوين كوخ، اللذان يريدان تأمين الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية والضمانات الخاصة بها، وكل البرامج من ثلاثينيات القرن العشريـن، أكثر من بيرني ساندرز نفسه".

فيديو عن مناظرة الجمهوريين الأخيرة بين هيلاري وساندرز:

وتُعَد هذه المناظرة من أكثر المناظرات توترًا بين المرشحين، حيث قامت وسائل الإعلام الأمريكية بالتركيز على حالة العداء بين هيلاري وساندرز أكثر من ما احتوته المناظرة عن موقف المرشحين تجاه قضايا تهم الداخل الأمريكي مثل المناخ والاقتصاد والسياسة الخارجية.