الاحتلال يطرد عائلة شهيد مقدسي إلى الضفة الغربية

الشاب أبو رجب نفذ، الثلاثاء الماضي، عملية إطلاق نار استهدف عناصر شرطة الاحتلال، ما أدّى إلى إصابة اثنين منهم، جراح أحدهما خطيرة،

أشعل مستوطنون، مساء الخميس، النار في منزل مواطن في حي بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، فيما أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة شهيد مقدسي إلى الضفة الغربية.

وقال ممثل هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، إن مجموعة من مستوطني "دانيال"، أشعلوا النار في منزل الفلسطيني مهند سعد صلاح أثناء وجوده وأسرته خارج المنزل.

وأشار إلى أن المواطن لاحظ أثناء عودته اندلاع النيران داخل منزله فأسرع لمحاولة إطفاء الحريق، إلا أن النيران أتت على بعض محتويات المنزل من أثاث وأغطية، لافتا إلى أن المستوطنين مروا، صباح اليوم نفسه، على المكان وكتبوا عبارات تحريضية ضد العرب.

كانت مجموعة من المستوطنين من جماعات "تدفيع الثمن" الصهيونية المتطرفة، أقدمت على إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية في 31 مايو/أيار الماضي ما أدى لاستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة على الفور ولحق به والداه، سعد ورهام، متأثرين بجراحهما، ونجا من العائلة الطفل أحمد (4 أعوام)، حيث أصيب بحروق بالغة لا يزال يعاني منها حتى الآن.

ومن جهة أخرى، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة الشهيد المقدسي فؤاد أبو رجب (21 عاماً)، من سكان القدس إلى الضفة الغربية.

وقال محامي "مؤسسة الضمير" محمد محمود، في بيان له اليوم، إن مخابرات الاحتلال استدعت عائلة الشهيد أبو رجب، في مركز التوقيف "المسكوبية" غرب القدس المحتلة، وعقب ساعات من التحقيق أبلغتهم بإبعادهم إلى الضفة الغربية المحتلة؛ بدعوى تواجدهم غير القانوني في القدس.

وأضاف أن أشقاء الشهيد محمود (15 عاماً) ومحمد (14 عاماً)، وشقيقتيْه ريم (19 عاماً)، وروز (16 عاماً)، يحملون الهوية الفلسطينية (الخضراء)، حيث قالت مخابرات الاحتلال إن تواجدهم غير قانوني، وعليه تم نقلهم عبر دورية تابعة للاحتلال إلى حاجز قلنديا شمالي القدس.

وأوضح المحامي أن القرار لا يشمل والدة الشهيد، كونها تحمل الهوية الإسرائيلية، إلّا أن مخابرات الاحتلال أكّدت للعائلة أن معاملة "لم الشمل" تم إلغاؤها.

كان الشاب أبو رجب نفذ، الثلاثاء الماضي، عملية إطلاق نار استهدف عناصر شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين وسط القدس، ما أدّى إلى إصابة اثنين منهم، جراح أحدهما خطيرة، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه. يشار إلى أن قوات الاحتلال داهمت مرتين منزل عائلة الشهيد واعتقلت والده ومددت أمس توقيفه حتى، الاثنين القادم، بادّعاء أنه كان يعلم بنية نجله تنفيذ عملية فدائية.