" الفاو" تبحث في أبوظبي تعزيز قدرات الإنذار المبكر في مجال سلامة الأغذية
نظام الإنذار المبكر يعتبر عنصرًا أساسيًّا من عناصر النظام الوطني للرقابة على الأغذية.
تبحث منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" خلال ورشة إقليمية تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي، تعزيز إمكانات وقدرات الإنذار المبكر في مجال سلامة الأغذية.
تعقد الورشة خلال الفترة بين "22" إلى "26" من شهر نوفمبر الجاري في فندق "نوفوتيل قاعة البستان" في أبوظبي، فيما تهدف إلى رفع التوعية للنهج الشمولي والعملية المتكاملة، لتعزيز القدرات الوطنية والاستعداد لمواجهة التهديدات، من أجل الوقاية من الحوادث وحالات الطوارئ المتعلقة بسلامة الغذاء، بجانب دعم اتخاذ القرارات الصائبة وإدارة المخاطر .
ويشارك في الورشة عدد من المهنيين والمختصين على مستوى المديرين وكبار التقنيين العاملين في مجال الأغذية الزراعية والصحة العامة في المؤسسات والهيئات الوطنية .
ويهدف نظام الإنذار المبكر لسلامة الأغذية في الدولة للوقاية من التهديدات والأحداث المناوئة لسلامة الأغذية، والتخفيف الفعال من آثارها من خلال الكشف المبكر عنها، والتحقق منها والتقييم السريع للمخاطر المحتملة، والإدارة المنسقة للمخاطر، وإصدار إخطارات التنبيه والإبلاغ عنها، بما في ذلك عمليات الربط بالشبكات الإقليمية والعالمية ذات الصلة.
ويعتبر نظام الإنذار المبكر عنصرا أساسيا من عناصر النظام الوطني الأشمل للرقابة على الأغذية، ومن ثم لا ينبغي وضع نظام الإنذار المبكر بمعزل عن باقي النظم، بل الأحرى أن يبنى على البنية التحتية لمراقبة سلامة الأغذية والرقابة عليها، سواء القائمة أو المخطط إقامتها.
كما ينبغي تقييم هذه القرارات من الناحية الاستراتيجية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات المتوقعة للنظم الوطنية لمراقبة الأغذية والرقابة عليها، إلى جانب الاتجاهات الوطنية والإقليمية والعالمية في إنتاج الأغذية الزراعية وتوزيعها، والأطر الجامعة لسلامة الأغذية ذات الصلة وأهدافها وغاياتها وأولوياتها على الصعيدين الوطني والإقليمي .
وكان نظام الوقاية من الأزمات "إمبرس" التابع لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو"؛ قد صمم مؤخرا دليلا بعنوان "تحسين إمكانات وقدرات الإنذار المبكر في مجال سلامة الأغذية"، والذي يهدف إلى مساعدة البلدان في وضع إستراتيجية لتحسيِن النظم الوطنية للإنذار المبكر لديهم، بما فيها تحسين عمليات الربط بالمبادرات الإقليمية والعالمية، كما يركز الدليل على الكشف المبكر عن الإشارات أو الأحداث، والتحقق من التهديدات المحددة وتقييمها وتقديم خيارات قابلة للتنفيذ إلى مديري المخاطر، وإبلاغ التنبيهات بسرعة إلى الجهات المعنية، وغيرها من العناصر والعمليات الداعمة لنظام الإنذار المبكر، وإن كان بدرجة أقل .
وتؤكد "الفاو" في هذا الصدد أن تناول الأغذية غير السليمة يعد واحدًا من أهم أسباب الأمراض والوفيات في جميع أنحاء العالم، إلى جانب زيادة مخاطر انتقال مصادر الخطر على سلامة الأغذية عبر الحدود والقارات، مع العولمة ونمو التجارة الدولية في السلع الغذائية والأعلاف.
وينبغي أن تمتلك البلدان والمناطق الإمكانات والقدرات الكافية لرصد التهديدات أو الأحداث المناوئة لسلامة الأغذية على طول سلسلة "من المزرعة إلى المائدة"، والكشف عنها والوقاية منها، وأن تكون مستعدة لإدارة الاستجابات الفعالة وتنسيقها والإبلاغ عنها على مختلف الأصعدة القطرية والإقليمية والعالمية .
وتحرص منظمة "الفاو" على تطبيق الدليل وتحسينه بالتعاون مع مختلف مكاتبها الإقليمية والفرعية، بهدف رفع الوعي بشأن النهج الشمولي والعملية والمتكاملة التي تحسن القدرات الوطنية، من أجل الوقاية من التهديدات والأحداث المناوئة لسلامة الأغذية والاستعداد الأفضل للحوادث، أو حالات الطوارئ المتعلقة بسلامة الغذاء والاستجابة لها، ودعم صنع القرارات القابلة للتنفيذ في إدارة المخاطر.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز