مصر: قرار البرلمان الأوروبي بشأن الطالب الإيطالي "متسرع"
سفير الاتحاد الأوروبي المناقشة طبيعية والقضية مقلقة
مسؤول أمني مصري اعتبر أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن مقتل الطالب الإيطالي في مصر متسرع وأن بلاده تتعاون بشكل كامل في التحقيقات
قال مسؤول أمني مصري، إن قرار البرلمان الأوروبي بشأن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني "متسرع"، وإن وزارة الداخلية المصرية تعمل على ملف مقتله بحيادية وشفافية تامتين.
كان البرلمان الأوروبي قد طالب، الخميس الماضي، مصر بتوفير "تحقيق مشترك سريع وشفاف ومحايد" في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني والذي عثر على جثته ملقاه علي إحدى الطرق الصحراوية، غربي القاهرة، قبل نحو شهر، وبدا عليها آثار تعذيب.
ودعا البرلمان السلطات المصرية إلى التعاون في التحقق من "تعذيب واغتيال" جوليو ريجيني، مضيفًا أنه ليس "حالة منفصلة"، وأنه حدث في سياق عدد من الوفيات في الحجز في مصر.
ورد مساعد وزير الداخلية المصري لشؤون العلاقات العامة والإعلام، أبو بكر عبد الكريم، بأن هناك بعض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان من بينها "هيومان رايتس ووتش"، لها تاريخ طويل في مهاجمة الدولة المصرية، مضيفًا: "نحن نعرف من ورائهم ويحركهم لتشويه الصورة والإنجازات والإيجابيات التي تمت في مصر باتهامات تخالف الحقيقة".
وأضاف عبد الكريم، في تصريحات صحفية، مساء الجمعة، أن هناك متابعات لمنظمات حقوقية مصرية ودولية والتحقيقات في قتل الشاب الإيطالي تتم بكل حيادية وشفافية بالتنسيق مع فريق البحث الأمني الإيطالي الموجود بالقاهرة.
وأكد المسؤول الأمني المصري أن "بيان البرلمان الأوروبي كان متسرعًا، والوزارة تعمل في الملف بكل جدية وسيتم كشف الحقيقة قريبًا"، مشيرًا إلى أن الفريق الأمني الإيطالي يقدر جهود الداخلية المصرية والتعاون الكامل معهم.
على صعيد متصل قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، جيمس موران، إن مناقشة البرلمان الأوروبي لقضية مقتل الطالب الإيطالي في مصر مسألة طبيعية؛ لأنها " قضية مقلقة ومربكة ومحل نقاش" في العديد من الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، والأهم في هذه المسألة هو تعامل جميع الأطراف بشفافية كاملة.
وأضاف أن البرلمانات حول العالم لها الحق في مناقشة أي قضية، لذا من الطبيعي أن يناقش البرلمان الأوروبي هذه القضية نظرًا لما تحتله من اهتمام من قبل العديد من الدول الأوروبية.
وفى سياق مواز، قال موران، عن تقييمه للمرحلة الحالية التي تمر بها مصر أنه متفائل جدًا؛ لأن الأمور حتمًا ستعود إلى نصابها في مصر، التي مرت بالكثير من الأحداث خلال السنوات القليلة الماضية، كان بعضها صعباً، إلا أن الجميع وليس مصر وحدها تعلَّم دروسًا كثيرة من هذه التطورات.
وأشار "موران" إلى أن هناك تعاونًا بين الاتحاد والقاهرة في مجال اللاجئين، الذين يعيشون كجزء من المجتمع المصري، وإن كان ذلك يصعّب من مهمة الاتحاد الأوروبي في تحديد حجم المشكلة وتقديم الدعم اللازم لها.
ونبه إلى أن أوروبا تثمن الجهود المشتركة المبذولة بينها وبين مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، لافتًا إلى أهمية التعاون بشكل أقوى للحد من السماسرة الذين يستغلون الشباب، معتبرًا ما يقومون به جريمة تستحق العقاب الشديد.
وصوت معظم أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح قرار يقول، إنه يندد بتعذيب واغتيال جوليو ريجيني.
وتنفى وزارة الداخلية المصرية ضلوع أجهزتها الأمنية في مقتله، كما تنفي وجود حالات اختفاء قسري، أو احتجاز لأشخاص خارج إطار القانون.
وجاء في القرار أن البرلمان "يندد بقوة بتعذيب واغتيال جوليو ريجيني، مواطن الاتحاد الأوروبي، في ظروف مريبة."
ووافق على القرار 588 عضوًا، وعارضه 10 أعضاء، وامتنع 59 عن التصويت، وحث البرلمان دول الاتحاد الأوروبي الـ28 على التمسك بقواعد الاتحاد في تصدير التكنولوجيا العسكرية، ومعدات المراقبة إلى مصر والتي تبناها في 2013.
وكان الطالب الإيطالي - الذي كان يعد بحثًا لدرجة الدكتوراة في جامعة كمبردج - موجودًا في مصر لاستكمال مقتضيات بحثه عن الحركة النقابية في مصر، وعثر على جثته في فبراير/شباط، بعد اختفائه في 25 يناير/كانون الثاني وعليها آثار تعذيب.
وكانت مصر قد أعلنت "الاتفاق على التعاون الكامل بين البلدين لاستجلاء أسباب وفاة ريجيني".
aXA6IDMuMTQ1LjkwLjQ1IA== جزيرة ام اند امز