حملة تبرعات تهدف لتأمين تكلفة المركز التخصصي الأول لعلاج السرطان وزراعة النخاع في فلسطين.
أعلنت حملة "وردة أمل لشعب الأمل" عن جمعها تبرعات بقيمة 13 مليون دولار أمريكي لصالح بناء أول مركز تخصصي لمعالجة أمراض السرطان وزراعة النخاع في الأراضي الفلسطينية.
وذكر أحمد عساف المتحدث باسم حملة "وردة أمل لشعب الأمل"، أنهم جمعوا بعد أقل من 7 ساعات من إطلاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحملة مساء أمس الجمعة، 10 ملايين دولار و12 مليون شيقل.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله تقديم الحكومة 4 ملايين دولار لصالح بناء المركز في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال الحمد الله لتلفزيون "فلسطين" على هامش حملة التبرعات لصالح بناء المركز، إن مشروع بناء المركز هو مشروع وطني بامتياز، ويأتي في مرحلة استكمال بناء مؤسسات الدولة.
وأشار إلى إن السلطة حولت 10 آلاف حالة لمستشفيات إسرائيل العام الماضي، منها 37% من مرضى السرطان، هذا إلى جانب التحويلات للمستشفيات الخاصة، والتي كلفت خزينة السلطة الوطنية نحو 100 مليون دولار.
ويصل عدد مرضى السرطان في الأراضي الفلسطينية 3649، وفق أحدث إحصائية صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية في شهر فبراير الماضي.
وتفتقر الأراضي الفلسطينية لوجود مرفق تخصصي شامل لعلاج مرضى السرطان، فتضطر وزارة الصحة لتحويلهم لمستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج فيها على حساب السلطة الفلسطينية.
وبحسب الإحصائية، فإن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى طبقًا لعدد الحالات الجديدة المبلغ عنها، بنسبة 16.9% من مجموع حالات السرطان، ثم يأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المبلغ عنها، وبنسبة 9.9% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في فلسطين، فيما حل سرطان الرئة في المرتبة الثالثة، وبنسبة 9.8% من مجموع حالات السرطان.
أما سرطان الدم فيُعَد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الأطفال في فلسطين، وفي الأعوام الأربعة الأخيرة حل السرطان في فلسطين في المرتبة الثانية كمسبب للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعد أن كان لسنوات طويلة يشغل المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة في فلسطين.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أسامة النجار، أن المركز مخطط له ليضم 400 سرير كمرحلة أولى، بالإضافة إلى قسم مختبرات لتشخيص المرض، ومركز لأبحاث مرض السرطان.
وبين النجار أن المركز سيقام على مساحة 6 آلاف متر مربع، بتكلفة 300 مليون دولار، وسيبدأ العمل به فور جمع أول 100 مليون دولار.
وقال عساف، إن المبلغ المالي المطلوب كبير وصعب، وبالتالي نحن بحاجة لاستمرار العمل وللصبر والمثابرة من أجل الوصول إلى الهدف النهائي الذي يتجاوز مئات ملايين الدولارات، فيما أشار الحمد الله إلى سعي الحكومة للحصول على تأمين دعم من قبل المانحين لجمع المبلغ المطلوب.