"رافيداسفير" عقار جديد لعلاج فيروس "سى" بنسبة شفاء 100%
الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد تعتمد عقارا مصريا لعلاج فيروس سي من النوع الجيني الرابع، بجرعة واحدة يوميا، ونسبة شفاء 100%.
كشف مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد عن عقار جديد لعلاج المرضى المصابين بفيروس سي من النوع الجيني الرابع يسمى "رافيداسفير (PPI-668)"، قادر على تحقيق نسبة شفاء عالية تتراوح بين 98% و100%.
وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد والأمراض المتوطنة بجامعة القاهرة وخبير منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، خلال المؤتمر، إن الدواء الذي توصلت إليه شركة أدوية مصرية، ثبتت فعاليته بعد إجراء دراسة على 300 مريض، أوضحت نتائجها أنه عند دمج (رافيداسفير 200 ملجم) مع (سوفوسبوفير 400 ملجم) وإعطائه للمريض مرة واحدة يوميا لمدة 12 أسبوعا، وصلت معدلات استجابة المرضى من كل الأنواع مجتمعة إلى 98%، وبالنسبة لمرضى فيروس سي غير المصابين بالتليف الكبدي، فقد بلغت نسبة شفائهم حتى الآن 100%.
وأوضح أن مؤشرات قوية من الدراسة تؤكد إمكانية تحقيق الشفاء بنسبة 100% لمرضى فيروس سي المصابين بالتليف الكبدي، إذا امتدت فترة علاجهم إلى 16 أسبوعا، مؤكدا أنه حتى الآن لم تسجلْ أي انتكاسات بين مرضى فيروس سي الذين يصعب علاجهم لإصابتهم بالتليف الكبدي، وذلك عند مدّ فترة علاجهم إلى 16 أسبوعا، مع العلم بأنهم خاضوا تجربة العلاج بالإنترفيرون من قبل ولم يحقق لهم الشفاء.
ولفت إلى إمكانية القضاء على فيروس سي من النوع الجيني الرابع بنسبة 100% عن طريق استخدام رافيداسفير مع سوفوسبوفير مرة واحدة يوميا، وبدون ريبافيرين لمدة ثلاثة شهور لغير المصابين بالتليف الكبدي. وتزيد المدة إلى أربعة شهور - مع إضافة عقار ريبافيرين - للمصابين بالتليّف الكبدي، ما يعد بارقة أمل لأكثر من 22 % من إجمالي المصابين بفيروس سي حول العالم، خاصة المرضى المصريين، الذين يمثل النوع الجيني الرابع 92 % من إجمالي حالات الإصابة بفيروس سي في مصر.
وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يعاني ما يتراوح بين 130 و150 مليون شخص في العالم من عدوى مزمنة بالتهاب الكبد سي، فيما يموت نصف مليون إنسان سنويا بسبب أمراض مرتبطة بهذا الفيروس.
ويسبب التهاب الكبد سي العدوى الحادة والمزمنة على السواء، وفي العادة لا تصاحبه أي أعراض، وتتخلص نسبة تتراوح بين 15% و45% من المصابين بالعدوى من الفيروس تلقائياً في غضون 6 أشهر من العدوى دوي أي علاج.
وأما النسبة المتبقية التي تتراوح بين 55% و85% من الأشخاص فتصاب بعدوى مزمنة بفيروس التهاب الكبد سي، ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تشفي نحو 90% من المصابين بالفيروس، وأن تحدّ بالتالي من خطر الوفاة من جراء سرطان الكبد وتليف الكبد، وترتفع هذه النسبة مع توالي اكتشافات أدوية جديدة.
وكان مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد لعام 2015، عُقد بسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، بمشاركة ما لا يقل عن 8 آلاف طبيب متخصص في أمراض الكبد من جميع أنحاء العالم. ويتم في هذا المؤتمر السنوي مراجعة وتحديث بروتوكولات العلاج لأمراض الالتهاب الكبدي الفيروسي وغيرها من الأمراض الكبدية، كما يشهد وضع الأدوية الحديثة على خريطة العلاج العالمية.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز