تصاعد الانتقادات لترامب وإلغاء تجمع انتخابي ثان لدواعٍ أمنية
دونالد ترامب يواجه سيلا من الانتقادات من خصومه الجمهوريين الذين أخذوا عليه خطابه الناري بعد صدامات شديدة وقعت بين أنصاره ومعارضيه
واجه، دونالد ترامب، الذي يتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، سيلا من الانتقادات من خصومه الجمهوريين الذين أخذوا عليه خطابه الناري بعد صدامات شديدة وقعت بين أنصار للمرشح وآخرين يعارضون أن يمثل حزبه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على هامش تجمع انتخابي ألغي في شيكاغو.
جاء ذلك في وقت ألغي لترامب تجمعًا انتخابيًّا ثانيًا يوم السبت في ولاية أوهايو، لاعتبارات أمنية في مكان التجمع.
وقال ايريك ديترز، وهو متحدث محلي باسم حملة ترامب، إن فريق الأمن الخاص بالمرشح لم يتمكن من إتمام الإجراءات التحضيرية في الموعد المحدد لعقد التجمع في مركز مؤتمرات ديوك إينرجي في سينسيناتي.
وكان رجل الأعمال الذي تشهد مهرجاناته الانتخابية عددًا متزايدًا من الحوادث، ألغى الجمعة تجمعًا في إحدى جامعات شيكاغو إثر اشتباكات بين أنصاره ومتظاهرين بينهم العديد من السود والمنحدرين من أمريكا اللاتينية.
وتصاعدت الشتائم وألقيت زجاجات ووصل الأمر إلى تضارب بالأيدي، فيما حاول عناصر الأمن التفريق بين المجموعتين وإخلاء الصالة، فيما تواصلت أعمال العنف في الخارج واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأصيب شرطيان بجروح.
واتهم خصوم ترامب الجمهوريون المرشح الأوفر حظًّا بجني ثمار خطابه الشديد اللهجة.
وقال سناتور تكساس تيد كروز، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد ترامب في سباق الانتخابات التمهيدية الجمهورية، "حين تخوضون حملة تشجع بشكل متعمد العنف، حين تخوضون حملة تواجه مزاعم بممارسة عنف جسدي حيال الصحافة، توجدون بيئة كل ما تفعله هو الحض على هذا النوع من الشجار العنيف".
وقال حاكم أوهايو جون كاسيك الذي يأتي في المرتبة الأخيرة بين المرشحين الجمهوريين الأربعة المستمرين في السباق، إن "دونالد ترامب زرع الشقاق وحصد الثمار هذا المساء (الجمعة)، كان الأمر فظيعا".
وجرت الصدامات مع اقتراب "الثلاثاء الكبير" الثاني، الذي تجري فيه الانتخابات التمهيدية في خمس ولايات كبرى هي فلوريدا وايلينوي وميزوري واوهايو وكارولاينا الشمالية، في محطة تعتبر من الفرص الأخيرة المتاحة لخصوم ترامب ليقطعوا عليه طريق نيل ترشيح الحزب.