المعارضة السورية تصل إلى جنيف.. ودمشق ترفض بحث مصير الأسد
المعارضة ترغب في تشكيل هيئة حكم انتقالية دون الأسد
رئيس الوفد المفاوض الممثل للمعارضة السورية، أسعد الزعبي وكبير المفاوضين، محمد علوش، يصلان إلى جنيف، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات
وصل رئيس الوفد المفاوض الممثل للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين، محمد علوش، يوم السبت إلى جنيف، استعدادًا للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مقررة الاثنين.
ووصل زعبي وعلوش معًا بعد ظهر السبت إلى أحد الفنادق الكبرى في وسط جنيف، بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن الوفد الحكومي لن ينتظر أكثر من 24 ساعة وصول المعارضة إلى جنيف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن علوش قوله إن المعارضة تهدف إلى الاتفاق في جنيف على تشكيل هيئة حكم انتقالية لا مكان فيها للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال علوش للوكالة الروسية في جنيف: "حضرنا لتشكيل هيئة انتقالية دون وجود الأسد في السلطة".
وكان علوش الذي يرأس المكتب السياسي لجماعة "جيش الإسلام" يتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية.
في المقابل، استبعدت الحكومة السورية مناقشة مسألة الانتخابات الرئاسية أو منصب الرئيس في محادثات السلام المقررة يوم الاثنين وقالت إن المعارضة ستكون واهمة إذا اعتقدت إنها ستتسلم السلطة في جنيف.
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مشاركة الحكومة السورية في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، لكنه قال إن هذه المحادثات ستفشل "إذا كان في ذهن (المعارضة) أو في تعليماتها أوهام بأنها ستستلم السلطة في جنيف، التي فشلت في استلامها في الميدان."
وأضاف أن وفد الحكومة سيرفض أي محاولة لوضع الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال المحادثات.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق ونقله التلفزيون: "نحن لن نحاور أحدًا يتحدث عن مقام الرئاسة."
وأضاف: "أنا أنصحهم إذا كان هكذا تفكيرهم ألا يأتوا إلى المحادثات، بكل بساطة لا يتعبونا ولا يتعبوا أنفسهم."
وردا على تصريحات المعلم اتهمت المعارضة دمشق بوقف المحادثات قبل أن تبدأ.
وقال منذر ماخوس عضو الهيئة العليا للمفاوضات لقناة العربية الحدث "أنا أعتقد أنه يضع مسامير في نعش جنيف.. هذا واضح."
وأضاف "المعلم يوقف جنيف قبل أن يبدأ."